الولايات المتحدة تحاول اقناع تركيا ببديل للجيش العربي السوري شرق الفرات
|| Midline-news || – الوسط ..
تحاول الولايات المتحدة إيجاد اتفاق مع تركيا ترضي فيه كلا من حليفيها شمال سورية بعيدا عن العملية السياسية ومسار حل الأزمة في سورية سواء عبر أستانا أو جنيف ..وبعد تهديد ترامب بتدمير الاقتصاد التركي وانصياع أردوغان لرغبة ترامب بعدم التعرض لميلشيات قسد الكردية والقبول بورقة المنطقة الآمنة من خارج الشرعية الدولية وموافقة دمشق
شدد السيناتور الأمريكي عن الحزب الجمهوري، ليندسي غراهام، على “ضرورة إيجاد بديل مقنع لميلشيات ” قسد ” عوضا عن الدولة السورية والجيش العربي السوري
جاء ذلك خلال لقائه بمسؤولين أتراك، حيث يجري المسؤول الأمريكي زيارة رسمية لتركيا استهلها بلقاء الرئيس التركي رجب طيب إردوغان.
وحول ملف إنشاء “المنطقة الآمنة في سورية على طول الحدود مع تركيا” بحسب أحاديث الرئيس التركي، قال غراهام إن “المنطقة (الآمنة ) التي نطمح إليها تبدأ بحل المشكلة في منبج”.
وأكد المسؤول الأمريكي أن “الانسحاب من سورية دون خطة سيؤدي إلى الفوضى، وأحثُّ ترامب على عدم تكرار خطأ أوباما”.
وأشار السيناتور الجمهوري إلى أن “انسحاب الولايات المتحدة من سورية يجب ألا يكون انتصارا لإيران”.
هذا ولفت غراهام إلى أن “تركيا هي حليف استراتيجي مهم لأمريكا، ويجب أن نبدأ بزخم جديد في العلاقات بين البلدين، كما يجب أن نتعامل مع مشكلة وحدات حماية الشعب الكردية بشكل يرضي أنقرة”.
وأجرى السيناتور الجمهوري مشاورات مع المسؤولين الأتراك بشأن الانسحاب الأميركي من شمال سورية في حين أكدت أنقرة أنها تتمسك بـ”عدم دخول النظام السوري إلى مدينة منبج السورية” وفق قولها.
والتقى غراهام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في اجتماع مغلق استغرق ساعتين ونصف، كما التقى وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، ومن المقرر أن يلتقي رئيس الاستخبارات حقان فيدان.
وتبحث لقاءات غراهام الوضع في سورية والانسحاب الأميركي من هناك والعلاقات الأميركية التركية، في وقت أكدت فيه أنقرة أنها تتشاور بشأن مستقبل الخطوة الأميركية مع موسكو وطهران، وأنها “تتمسك بعدم دخول الجيش السوري إلى مدينة منبج في الشمال السوري”.
وأعلنت وزارة الدفاع التركية في بيان أن الوزير خلوصي أكار بحث مع السيناتور الأميركي مساء يوم أمس الجمعة الملف السوري، حيث أكد أكار أن الولايات المتحدة لم تف بوعودها المتعلقة بمنطقة منبج، معتبرا أن بلاده “تحارب في الوقت نفسه كلا من تنظيم الدولة الإسلامية، وجماعة المعارض فتح الله غولن، وحزب العمال الكردستاني وامتداده في سورية المتمثل بوحدات حماية الشعب الكردية”.
ويمثل غراهام جناحا داخل واشنطن يرى وجوب المحافظة على ما يوصف بالتوازن الحساس في العلاقة مع كل من الأكراد والأتراك.
يذكر أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أعلن في وقت سابق، أن “قوات بلاده ستتولى إقامة المنطقة الآمنة” التي تحدث عنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وذلك بهدف الفصل بين “قسد ” والحدود التركية، وقال إنه “توصل مع نظيره الأمريكي دونالد ترمب، إلى تفاهم تاريخي بشأن إنشاء منطقة آمنة في شمال سوريا، أثناء آخر مكالمة هاتفية بينهما”، بحسب تعبيره.
وبحسب وسائل إعلام تركية، فإن “المنطقة الآمنة” التي تريدها تركيا ستمتد على طول 460 كيلومترا من الحدود التركية مع سورية وبعمق 32 كيلومترا، وتضم مدنا وبلدات من محافظات حلب والرقة والحسكة.
وكالات