القوات العراقية تطبق الخناق على الدواعش .. المعارك تشتد ومخاوف أممية على أرواح المدنيين
midline-news || الوسط..
حققت وحدات مكافحة الإرهاب العراقية تقدما جديدا في الأحياء الشرقية داخل الموصل مامكن القوات العراقية من تضييق الخناق على تنظيم داعش داخل مدينة الأمر الذي يرشح المشهد الى معارك شرسة بعد قطع خطوط امداد الدواعش وعزلهم خاصة عن سورية ولكن يبقى التخوف الوحيد هو على سلامة المدنين في المدينة .
فقد تمكنت القوات العراقية على مدار الأيام الماضية ، من قطع خط الإمداد الرئيسي الممتد من الموصل غربا باتجاه سوريا ، حيث معقل داعش في مدينة الرقة ، وقال القيادي في قوات مكافحة الإرهاب العميد الركن معن السعدي على خط الجبهة في الموصل إن قواته تقاتل داعش في حي شقق الخضراء ، وأضاف أن المسلحين لا يستطيعون الهروب فلديهم خياران ، الاستسلام أو الموت .
من جانبه أعلن نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس انتهاء المرحلة الرابعة من عمليات تحرير غرب الموصل بعد وصول الحشد الى خط صدّ البيشمركة باتجاه قضاء سنجار .
وقد صعب اشتداد المعارك عملية فرار المدنيين العالقين في الموصل إلى المخيمات الآمنة التي أقيمت في محيط المدينة.
وتوقعت الأمم المتحدة أن يضطر 200 ألف مدني الى ترك منازلهم في الأسابيع الأولى من أكبر عملية عسكرية يشهدها العراق منذ سنوات ، لكن عدد النازحين لم يبلغ حتى الآن إلا نحو ثلث هذا الرقم ، وقالت المنظمة الدولية للهجرة إن نحو 76 ألف شخص نزحوا من الموصل منذ 17 تشرين الأول .
وكانت القوات العراقية قد بعثت برسائل إلى السكان تدعوهم فيها إلى ملازمة منازلهم وعدم محاولة الفرار عبر خطوط الجبهة الأمامية حفاظا على سلامتهم ، وتجاوب عدد من السكان مع تلك الدعوات .
وحد ذلك من قدرة القوات الحكومية على استخدام أسلحة ثقيلة ضد الارهابيين وقدرة المنظمات الإنسانية على تقديم المساعدة للمدنيين الذين هم بحاجة لها ، ومن شأن إجلاء السكان أن يسمح للقوات العراقية باستخدام المدفعية الثقيلة وتحقيق نتائج سريعة ، لكن القيادة العراقية تريد تجنب التدمير الكامل للموصل ، رغم الوعود المتكررة لرئيس الوزراء حيدر العبادي بتحرير المدينة بحلول نهاية العام الحالي .