دراسات وأبحاث

العنف الديني والتطرف من منظور الذكاء الاصطناعي ..!!

|| Midline-news || – الوسط ..

 

يختبر العلماء برامج الذكاء الاصطناعي لمعرفة إلى أي مدى يمكن الاستعانة بها للحد من وقوع حوادث العنف الديني.

واستخدم باحثون خوارزميات الذكاء الاصطناعي لمحاكة التصرفات التي تسببها الاختلافات الطائفية.

وشمل نموذج الدراسة آلاف الأشخاص الذين يمثلون عرقيات وأجناسا وأديانا مختلفة.

وتعكف النرويج وسلوفاكيا على اختبار التكنولوجيا لمعالجة حالات التوتر التي قد تنشأ عندما يستقر المهاجرون من المسلمين في البلدان المسيحية.

ويأمل باحثون بجامعة أكسفورد في إمكانية استخدام طريقتهم لمساعدة الحكومات في مواجهة مثل هذه الحوادث والوقوف على أسبابها.

ومع ذلك، قال أحد الخبراء المستقلّين إن هذه البرامج في حاجة إلى مزيد من التجارب قبل إمكانية استخدامها في مواقف الحياة الحقيقية.

وقال نويل شاركي، وهو مدير مؤسسة ريسبونسبل روبوتكس (أجهزة الروبورت المسؤولة)، إن “هذا المشروع البحثي يمكن أن يكون مفيدا بدرجة كبيرة إذا ما وصل إلى مرحلة النضج كأداة تعتمد على الفكر لتحليل العوامل المتعلقة بالصراع الديني”.

ويشير البحث، الذي نشر في دروية “مجتمعات الذكاء الاصطناعي والتحفيز الاجتماعي”، إلى أن الناس جنس مسالم بطبيعته.

وحتى في أوقات الأزمات، مثل الكوارث الطبيعية، تفاعلت العناصر البشرية التي جرى محاكاتها بطريقة سلمية.

لكن في بعض المواقف أشار البرنامج إلى أن الناس كانت تميل إلى تأييد العنف.

وشملت الأمثلة البحثية مناسبات جرى فيها تحدي المعتقدات الرئيسية لمجموعات عرقية.

الباحثون درسوا الاضطرابات في أيرلندا الشمالية التي وقعت في القرن الماضي قبل وضع نموذجهم البحثي

واعتمد الباحثون على الاضطرابات في أيرلندا الشمالية لبرمجة الظروف التي نشبت بسبب ما يطلق عليه الباحثون “الخوف الاجتماعي من الأجانب” الذي تفاقم إلى أعمال عنف.

وامتد الصراع، الذي تسببت فيه عوامل سياسية وثقافية إضافة إلى أسباب دينية، على مدار ثلاثة عقود وأدى بحياة 3,500 شخص تقريبا.

كما استخدم البرنامج سيناريوهات اعتمدت على أحداث العنف في ولاية غوجارات الهندية عام 2002، حين قتل نحو ألفي شخص خلال مواجهات بين الهندوس والمسلمين خلال ثلاثة أيام فقط.

وقال الباحث الرئيسي، جاستن لين: “لاستخدام الذكاء الاصطناعي في دراسة الدين أو الثقافة، علينا أن البحث في نماذج علم النفس البشري المستحدثة لأن تركيبتنا النفسية أساس الثقافة والدين”.

وأضاف أن “الأسباب الجذرية للأشياء من العنف الديني تعتمد على كيفية معالجة أدمغتنا للمعلومات التي يقدمها العالم من حولنا”.

وتشير النتائج إلى أن مخاطر الصراع الديني تتفاقم عندما تُنتقد عقائد جماعة ما وقيمها المقدسة بصورة متكررة إلى الحد الذي يفوق قدرة الناس على التعامل معها. لكن حتى في هذه الحالة، تحولت المخاوف إلى أعمال عنف في نحو 20 في المئة من السيناريوهات التي وضعها الباحثون.

وقال لين إن “العنف الديني ليس السلوك البديهي لدينا، بل في الحقيقة هو أمر نادر للغاية في تاريخنا”.

وأضاف أن هذه “المخاوف والاضطرابات تقع عندما تنتقد المنظومة العقائدية الأساسية للناس، أو عندما يشعرون أن التزامهم بعقيدتهم بات أمرا مشكوكا فيه”.

وتابع: “قد نكون قادرين على خداع أنفسنا من الناحية النفسية من خلال قبول الآخرين كجزء من نسيج الجماعة بدلا من الانجراف نحو مزيد من المخاوف”.

ويعتقد الباحثون بأن ثمة إجابة واحدة في الحد من مخاطر أعمال العنف الديني والإرهاب وهي خلق ظروف لمنع الناس من رؤية الأجانب كتهديد.

وتقع المواقف الأكثر خطورة عندما يكون الفرق في حجم جماعتين دينيتين متماثلا، ويقرر الناس مواجهة “أعضاء الجماعة الأخرى” بشكل أكثر انتظاما، ويصورونهم على أنهم مصدر خطورة.

وليس بالضرورة أن تحدث مواجهات مباشرة بين أفراد الجماعات الدينية المختلفة، إذ ربما يكون مصدر هذا التهديد من خلال وسائل الإعلام التقليدية والاجتماعية.

وحذّر لين قائلا: “يبدو أننا نعيش في ما يمكن اعتباره فقاعة معلوماتية في حياتنا، لكن لا نزال نستقبل قدرا كبيرا من المعلومات حول أعضاء الجماعة الأخرى، ويبدو أن هذه المعلومات تثيرنا نفسيا حتى لو لم يكن هناك شخص حقيقي يقوم بذلك على أرض الواقع”.

وأضاف أن “مجرد فكرة التهديد يمكن أن تكون قوية بنفس قدر التهديد الحقيقي لإثار رد فعل”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
أهم الأخبار ..
بعد 3 سنوات من اختطافه.. جائزة فولتير تذهب لكاتب عراقي موسكو: الرئيسان الروسي والصيني قررا تحديد الخطوط الاستراتيجية لتعزيز التعاون الجمهوري رون ديسانتيس يعلن ترشحه للرئاسة الأميركية للعام 2024 الأربعاء البيت الأبيض يستبعد اللجوء إلى الدستور لتجاوز أزمة سقف الدين قصف متفرق مع تراجع حدة المعارك في السودان بعد سريان الهدنة محكمة تونسية تسقط دعوى ضدّ طالبين انتقدا الشرطة في أغنية ساخرة موسكو تعترض طائرتين حربيتين أميركيتين فوق البلطيق قرار فرنسي مطلع تموز بشأن قانونية حجز أملاك حاكم مصرف لبنان رياض سلامة بطولة إسبانيا.. ريال سوسييداد يقترب من العودة إلى دوري الأبطال بعد 10 سنوات نحو مئة نائب أوروبي ومشرع أميركي يدعون لسحب تعيين رئيس كوب28 بولندا تشرع في تدريب الطيارين الأوكرانيين على مقاتلات إف-16 ألمانيا تصدر مذكرة توقيف بحق حاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة الانتخابات الرئاسية التركية.. سنان أوغان يعلن تأييد أردوغان في الدورة الثانية أوكرانيا: زيلينسكي يؤكد خسارة باخموت ويقول "لم يتبق شيء" الرئيس الأميركي جو بايدن يعلن من اليابان عن حزمة أسلحة أميركية جديدة وذخائر إلى كييف طرفا الصراع في السودان يتفقان على هدنة لأسبوع قابلة للتمديد قائد فاغنر يعلن السيطرة على باخموت وأوكرانيا تؤكد استمرار المعارك اختتام أعمال القمة العربية باعتماد بيان جدة الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود: نرحب بعودة سورية الشقيقة إلى الجامعة العربية لتمارس دورها التاريخي في مختلف القضايا العربية رئيس جيبوتي إسماعيل عمر جيله: نرحب بعودة سورية الشقيقة إلى الحضن العربي معتبرين ذلك خطوة هامة نحو تعزيز التعاون العربي المشترك، ونثمن الجهود العربية التي بذلت بهذا الخصوص الرئيس الأسد: أشكر خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد على الدور الكبير الذي قامت به السعودية وجهودها المكثفة التي بذلتها لتعزيز المصالحة في منطقتنا ولنجاح هذه القمة الرئيس الأسد: أتوجه بالشكر العميق لرؤساء الوفود الذين رحبوا بوجودنا في القمة وعودة سورية إلى الجامعة العربية الرئيس الأسد: العناوين كثيرة لا تتسع لها كلمات ولا تكفيها قمم، لا تبدأ عند جرائم الكيان الصهيوني المنبوذ عربياً ضد الشعب الفلسطيني المقاوم ولا تنتهي عند الخطر العثماني ولا تنفصل عن تحدي التنمية كأولوية قصوى لمجتمعاتنا النامية، هنا يأتي دور الجامعة العربية لمناقشة القضايا المختلفة ومعالجتها شرط تطوير منظومة عملها الرئيس الأسد: علينا أن نبحث عن العناوين الكبرى التي تهدد مستقبلنا وتنتج أزماتنا كي لا نغرق ونغرق الأجيال القادمة بمعالجة النتائج لا الأسباب الرئيس الأسد: من أين يبدأ المرء حديثه والأخطار لم تعد محدقة بل محققة، يبدأ من الأمل الدافع للإنجاز والعمل السيد الرئيس بشار الأسد يلقي كلمة سورية في اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة الرئيس سعيد: نحمد الله على عودة الجمهورية العربية السورية إلى جامعة الدول العربية بعد أن تم إحباط المؤامرات التي تهدف إلى تقسيمها وتفتيتها الرئيس التونسي قيس سعيد: أشقاؤنا في فلسطين يقدمون كل يوم جحافل الشهداء والجرحى للتحرر من نير الاحتلال الصهيوني البغيض، فضلاً عن آلاف اللاجئين الذين لا يزالون يعيشون في المخيمات، وآن للإنسانية جمعاء أن تضع حداً لهذه المظلمة الرئيس الغزواني: أشيد بعودة سورية الشقيقة إلى الحضن العربي آملاً لها أن تستعيد دورها المحوري والتاريخي في تعزيز العمل العربي المشترك، كما أرحب بأخي صاحب الفخامة الرئيس بشار الأسد الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني: ما يشهده العالم من أزمات ومتغيرات يؤكد الحاجة الماسة إلى رص الصفوف وتجاوز الخلافات وتقوية العمل العربي المشترك