السودان: المعارضة ترفض تحركات السيسي وتحشد في الميادين
|| Midline-news || – الوسط …
تلبية لدعوات المعارضة..وصل قطار ينقل مئات المحتجين إلى الخرطوم، مساء اليوم الثلاثاء، من مدينة عطبرة وسط البلاد للانضمام إلى الاعتصام أمام مقر قيادة الجيش، ومطالبة المجلس العسكري بتسليم السلطة لمدنيين.
وتأتي تحركات المعارضة هذه استنكارا للتحركات المصرية التي يقودها الرئيس عبد الفتاح السيسي، لتمديد المهلة الزمنية التي منحها الاتحاد الأفريقي للمجلس العسكري لتسليم السلطة لحكومة مدنية، بعد إطاحتها بالرئيس المعزول عمر البشير.
وكانت قوى “إعلان الحرية والتغيير” في السودان، قد وجهت نداء عاجلا، الثلاثاء للجماهير في كل أحياء العاصمة الخرطوم لتسيير مواكب إلى ساحة الاعتصام أمام مقر قيادة الجيش، والاحتشاد للحيلولة دون محاولات بعض الجهات فضّ الاعتصام.
وجلس العديد من المحتجين على ظهر القطار القادم من عطبرة، ولوحوا بالعلم السوداني أثناء مروره بمحطة قطارات بحري شمال الخرطوم، قبل أن يصل إلى موقع الاحتجاج، حيث تجمهر الآلاف. وهتف المحتجون القادمون من عطبرة التي خرجت منها أول تظاهرة ضد حكم البشير في 19 كانون الأول/ ديسمبر، “حرية، سلام، عدالة”.
واكتظت محطة بحري لساعات بالمؤيدين للمحتجين، وانتظروا على السكة الحديدية لاستقبال القطار الذي وصل إلى محطته الأخيرة أمام مقر الجيش وسط الخرطوم. ونادى المحتجون بالانتقام لقتلى نظام البشير، وهتفوا “الدم بالدم، ولن نقبل التعويض”.
وكان مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي، قد أمهل المجلس العسكري في السودان 15 يومًا لتسليم السلطة لحكومة مدنية أو تعليق عضوية الخرطوم، تمامًا مثلما حدث لمصر بعد انقلاب السيسي في حزيران/ يونيو 2013.
في حين عقدت الثلاثاء قمة أفريقية مصغرة في القاهرة شارك فيها رؤساء تشاد وجيبوتي ورواندا والكونغو والصومال، وجنوب أفريقيا، وطالبوا بمنح مهلة 3 أشهر للمجلس لـ”إقامة نظام ديمقراطي”.
-ويتمسك قادة الاحتجاج الشعبي والمجلس العسكري الانتقالي كل بموقفه منذ عزل الجيش للرئيس عمر البشير في 11 نيسان/ أبريل تحت ضغط الشارع. ويريد الطرف الأول انتقال الحكم إلى سلطة مدنية، الأمر الذي يرفضه الطرف الثاني حتى الآن.
وقامت مجموعات من الصحافيين والأطباء والمهندسين والأطباء البيطريين بمسيرة، اليوم، إلى موقع الاعتصام في الخرطوم وطالبوا بانتقال السلطة إلى المدنيين.
وفي شرق السودان انضم مئات المحتجين إلى اعتصام أمام مبنى للجيش في بلدة كسلا الحدودية، وطالبوا بمحاكمة المسؤولين عن قتل المتظاهرين.