الرئيس التونسي القائد السبسي يعلن الطلاق مع حركة النهضة الإسلامية
|| Midline-news || – الوسط ..
أعلن الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي أنّ التوافق السياسي القائم منذ خمس سنوات بينه وحركة “النهضة” الإٍسلامية انتهى بطلب منها، مشدّداً من جهة ثانية على أن الانتخابات ستجري في موعدها المقرّر في كانون الأول من العام المقبل.
وقال السبسي في حوار بثّه تلفزيون الحوار التونسي “لم يعد هناك توافق للتواصل بين الباجي والنهضة، بسعي منهم … النهضة نفضت يدها من الباجي واختارت طريقا آخر، إن شاء الله يكون موفقاً، ولكن لا أظن ذلك”.
وتعليقاً على الدعوات لتقديم الانتخابات الرئاسية والتشريعية المقبلة قال السبسي إنّ “الانتخابات ستكون في موعدها، لا تقديم ولا تأخير، في كانون الاول 2019”.
كما جدّد الباجي في حواره دعوته للشاهد للذهاب إلى البرلمان ونيل ثقته لمواصلة العمل مع حكومته ولم يتّخذ موقفاً معادياً تجاهه ولا تجاه نجله حافظ قائد السبسي. وقال “ليس هناك شخص صالح لكل زمان ومكان .. لو ذهب الاثنان فذلك في مصلحة تونس … او فليصلحا من أمورهما”.
يجمع حزب “نداء تونس” وحزب “النهضة” توافق سياسي منذ انتخابات 2014 وكانت كل الخيارات السياسية في البلاد تتمّ بمشاركة بين الطرفين وكثيراً ما كان هذا التوافق محل انتقاد من قبل أنصار حزب الرئيس، لكن السبسي وراشد الغنوشي، زعيم النهضة، دائماً ما كانا يدافعان عنه.
وترفض حركة النهضة استبعاد رئيس الحكومة يوسف الشاهد بدعوى المحافظة على استقرار البلاد لحين إجراء الانتخابات المقبلة.
ويعتبر الاتّحاد العام التونسي للشغل، النقابة التي تتمتع بنفوذ كبير، من أبرز المطالبين برحيل رئيس الوزراء، وهو يعارض بشدّة عمليات الخصخصة التي يتّهم رئيس الوزراء بتحضيرها والتي تشمل شركة الطيران الوطنية “الخطوط التونسية” وعدداً من المصارف والمجموعات الصناعية العامّة.
وفي مؤشر إلى الخلافات داخل “نداء تونس” الحزب الذي ينتمي إليه رئيس البلاد ورئيس الوزراء، جمّد الحزب عضوية الشاهد بانتظار أن تبتّ لجنة في مصير الرجل المتّهم بالخروج عن الخط الحزبي.
ويلقى الشاهد تقدير الجهات المانحة الدولية التي تؤمّن الأموال لتونس، وكذلك دعم حزب النهضة الإسلامي الذي أصبح أكبر حزب سياسي في البرلمان.
لكن رئيس الوزراء يواجه منذ أشهر معارضة شديدة من فصيل في حزب نداء تونس يقوده حافظ قائد السبسي نجل الرئيس التونسي.
وكالات