الدكتور عقيل سعيد محفوض .. دروس الحرب : أولويات الأمن الوطني في سورية ، عناصر إطارية
|| Midline-news || – الوسط ..
صدرت دراسة “دروس الحرب : أولويات الأمن الوطني في سورية، عناصر إطارية ” للباحث السوري الدكتور عقيل سعيد محفوض ، وذلك عن مركز دمشق للأبحاث والدراسات في دمشق .
تتناول هذه الورقة ” أولويات الأمن الوطني في سورية ” ، بوصفها إحدى الاستجابات الممكنة ، تُجاه تحديات غير مسبوقة ، بل هي تحديات وجودية لسورية نفسها ، وتنطلق من سؤال : ما هي أولويات الأمن الوطني في سورية ، في حالة الأزمة أو الحرب ، وفي أوضاع بالغة التعقيد وخلافية ، إلى حدِّ أنَّ ما يُعدُّ تهديداً من منظور طرف ، يمثّل فرصة ًمن منظور طرف آخر ، وحيث يكون التوافق على معاني الوطن والمجتمع والدولة والسياسة ، ومَنْ هو العدو ، أول تحديات الأمن .
تنطلق الورقة من أولوية الأمن ، بالمعنى المباشر في حالات الحرب ، وأنَّ أهم التحديات التي تواجه أي دولة رؤيةُ نفسها تغادر أو تُغيُّر ” بداهاتها ” ، وتضطر لتغيير مداركها حول ما يمثل تهديداً – فرصةً ، ومن هو العدو ، وقد أظهرت الحرب مؤشرات تدل على تغير كبير نسبياً ، في هذا الجانب ، لدى شرائح مختلفة من السوريين ، إذ انقلبت مدارك التهديد وسياساته ، وأسقطت مدارك العدو على داخل سورية نفسها .
وتخلص الورقة إلى ضرورة تركيز الجهود ، على مراجعة مدارك وسياسات الأمن الوطني ، في ضوء خبرات وتجارب الحرب ، والعمل على تأصيل و ” تجذير ” مفاهيم الأمة والوطن في سياق إقليمي عامةً ، وفي سورية التاريخية والحضارية خاصةً بوصفها أساساً وعمقاً استراتيجيّاً للدولة الوطنية ، ذلك أنَّ سورية لا يمكن أن تكون آمنة ، من دون إطارها التاريخي وعمقها الجيوستراتيجي ، وأي استراتيجية أمن تغفل ذلك مصيرها الفشل ، وقد أظهرت الأزمة أن التهديد أو الخطر جاءا من أضعف النقاط احتمالاً ، أي في الداخل .
وتوصلت الدراسة إلى أنَّ من الأولويات احتواء قوامة الخارج على الداخل في فواعل الحرب ، وتعزيز أولوية الداخل على الخارج في فواعل التسوية ، وترسيخ معنى أن يكون أمام سورية بدائل مناقضة ، وإعادة بناء النظام السياسي ، والعمل على ” عقد اجتماعي جديد ” ليس توازناً للقُوى وتسويةً لها ( ولو أنَّ ذلك مرجح ) ، وإنما كبداهة وطنية حداثية إن أمكن ذلك .
تتألف الدراسة من مقدمة وثمانية محاور ، أولاً : الإطار والرؤية ؛ وثانياً : مدارك الأزمة ومدارك الأمن ؛ وثالثاً : السياسات العامة ؛ ورابعاً : العمل العسكري ؛ وخامساً : الاقتصاد ؛ وسادساً : البناء الاجتماعي ؛ وسابعاً : الوسائط والشبكات ؛ وثامناً : الإشارات والتنبيهات ؛ وأخيراً : الخاتمة .
الميادين نت