الجعفري:ملتزمون بالتعاون مع بيدرسون..وحل “التحالف ” ضرورة وعلى الدول الأوروبية استعادة إرهابييها
|| Midline-news || – الوسط …
أكد الدكتور بشار الجعفري مندوب سورية الدائم في الأمم المتحدة التزام دمشق ببحث تشكيل اللجنة الدستورية مع المبعوث الأممي الخاص إلى سورية “غير بيدرسون “خلال زيارته القادمة إلى سورية
وخلال جلسة لمجلس الأمن عن الحالة في الشرق الأوسط والتي قدم بفها المبعوث الأممي غير بيدرسون إحاطته الاولى للمجلس شدد الجعفري على التزام دمشق بالتعاون مع بيدرسون لإنجاح مهمته المتمثلة في تيسير الحوار السوري-السوري بقيادة وملكية سورية بهدف دفع المسار السياسي قُدماً، وذلك بالتوازي مع الاستمرار في الجهود الرامية الى القضاء على الإرهاب، وإنهاء التواجد الأجنبي غير المشروع على كامل الأراضي السورية.
وأضاف الجعفري في هذا السياق أنه بات واضحاً أن من يؤخر إطلاق عمل اللجنة الدستورية هي الأطراف التي تتدخل في الشأن السوري الداخلي، وتحاول فرض أجندتها وشروطها المسبقة على عمل اللجنة.
وطالب مجلس الأمن تنفيذ قراراته بالالتزام القوي بسيادة سورية واستقلالها ووحدتها وسلامة أراضيها، وإنهاء الوجود اللاشرعي للقوات الأجنبية الأميركية والفرنسية والبريطانية والتركية من كافة أنحاء سورية وحل ما يُسمى بـ “التحالف الدولي”، بما يكفل إنهاء جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي يرتكبها.
وجدد الجعفري موقف سورية الرافض لأي وجود عسكري أجنبي في سورية دون موافقة الحكومة السورية والذي يعد عدوانا موصوفا يجب انهاؤه فوراً، ونحن كدولة سنتعامل معه على هذا الأساس. وفي هذا السياق، ترفض بلادي رفضاً قاطعاً التصريحات العدائية الزئبقية للإدارة الأمريكية بالإبقاء على وجود محدود لقواتها في بلادي أياً كانت الذرائع التي تسوقها لمحاولة تبرير ذلك.
كما طالب الجعفري الدول الأوربية بإعادة المقاتلين الإرهابيين الأجانب من أوروبيين وغيرهم الى دولهم الأصلية، ومساءلتهم على الجرائم التي ارتكبوها بحق الشعبين السوري والعراقي وقال الجعفري ” يُطالعنا أحد المسؤولين الأوروبيين بالقول “إن عودة مواطنيه الإرهابيين من سوريا تُشكل خطراً على بلاده”…متجاهلاً بقوله هذا ما كانت حكومة بلاده قد روجته عنهم لسنوات بأنهم حمائم سلام ومعارضة سورية معتدلة.!. كما يُطالعنا مسؤول أوروبي آخر، بالقول بأن هؤلاء الإرهابيون هم “أعداء الأمة الأوربية”…ويتجاهل بقوله هذا ما كانت حكومة بلاده قد روجته عنهم لسنوات بأنهم “جهاديين أصدقاء للشعب السوري” والجميع يتذكر ما قاله وزير خارجية فرنسا الأسبق، رولان فابيوس، في مراكش بتاريخ 12/12/2012، “الجهاديون الفرنسيون يقومون بعمل جيد في سوريا!”. وما يزيد الطين بلة هو زعم مسؤول أوربي ثالث بأن إعادة أولئك الإرهابيين الى أوروبا هو “أمر بالغ الصعوبة!”.
ولفت الجعفري إلى معاناة الشعب السوري بسبب العقوبات الاقتصادية المفروضة عليه وطالب برفع فوري واللا مشروط للتدابير الاقتصادية القسرية بالاضافة إلى دعم جهود الدولة السورية لتوفير البيئة المناسبة لضمان عودة المهجرين واللاجئين السوريين إلى منازلهم ومدنهم بأمان وكرامة.