الجزائر: إعفاء مدير كبرى شركات الطاقة في إفريقيا
|| Midline-news || – الوسط …
أعلن التلفزيون الجزائري الرسمي، أمس،أن الرئيس المؤقت “عبدالقادر بن صالح” أنهى مهام الرئيس التنفيذي لشركة الطاقة الحكومية “سوناطراك” عبدالمؤمن ولد قدور، مما أثار حالة من الضبابية لدى المستثمرين الذين بدأوا في العودة إلى البلد المنتج للنفط والغاز.
وذكر التلفزيون أن الرئيس المؤقت عيّن “رشيد حشيشي”، مدير الإنتاج والاستكشاف في «سوناطراك»، في منصب الرئيس التنفيذي للشركة ليحل محل “ولد قدور”.
وكان “ولد قدور” قد أعلن الأسبوع الماضي أن الشركة ستجري محادثات هذا الأسبوع مع شركة “شيفرون” الأمريكية، لبحث شراكة في مجال إنتاج النفط والغاز الصخريين.
ويُعتبر “ولد قدور” من الشخصيات المقربة من الرئيس السابق عبدالعزيز بوتفليقة وهو مهندس تلقى تعليماً في الولايات المتحدة، وولاه عبدالعزيز بوتفليقة مسؤولية إصلاح “سوناطراك” في آذار من العام 2017، بعد سنوات شهدت تغييرات متكررة في الإدارة وفضائح احتيال ومشكلات بيروقراطية، مما أدى إلى عزوف المستثمرين الأجانب.
وباقالته، أصبح “ولد قدور” آخر شخصية من كبار المسؤولين ورجال الأعمال المقربين من بوتفليقة، يتم ابعاده عن موقع القرار السياسي و الاقتصادي، فيما يرى محللون اقتصاديون أن “ولد قدور” دفع ثمن علاقاته الوثيقة مع بوتفليقة ولم يرحل بسبب الاستراتيجية التي نفذها، والتي كانت على وشك أن تؤتي بعض ثمارها.
وتعتبر “سوناطراك” من شركات النفط العملاقة وهي مصدر مهم للطاقة للدول الأوروبية، التي تسعى إلى تقليص اعتمادها على روسيا، كما تساهم الشركة أيضاً في تمويل جزء كبير من ميزانية الجزائر.
ووفقاً لاحصاءات صادرة عن “سوناطراك”، يقدر إنتاج الجزائر من النفط بحوالي مليون برميل يومياً، وتنتج البلاد 135 مليار متر مكعب من الغاز سنوياً.