البحث عن الخرافة .. نتنياهو سيشارك في حفريات أسفل المسجد الأقصى
|| Midline-news ||– الوسط ..
تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في تصريحات صحفية، بالمشاركة الشخصية في نقل التراب من أسفل المسجد الأقصى، خلال الأسبوع الجاري، داعيا المجتمع “اليهودي” إلى الانضمام إليه.
وعمّمت وسائل إعلام إسرائيلية، الأحد 23 تشرين الأول، تصريحاته بهذا الخصوص، بالإضافة إلى مهاجمته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونسكو” التي اعتبرت في قرار نهائي القدس الشرقية بكل ما فيها إرثا فلسطينيا اسلاميا خالصا .
ولم ينس نتنياهو استخدام داعش حيث أفاد بأن “اليونسكو” تتجاهل الهجمات التي ينفذها “الإسلام المتطرف” ضد الآثار العالمية، كما يفعل تنظيم “داعش”.
وفي السياق، قررت الحكومة الإسرائيلية إجبار كل إسرائيلي على المشاركة في الحفريات التي تنفذها أسفل المسجد الأقصى ومحيطه وباقي مناطق القدس، بهدف الحصول على “أدلة” تربط اليهود بالمكان.
وقال رئيس سلطة آثار بالحكومة الإسرائيلية، يسرائيل حسون، “إن سلطته قررت بالتنسيق مع الحكومة أن يشارك كل شاب إسرائيلي قبل تجنيده في الجيش، في عمليات الحفر أسفل الأقصى وفي محيطه وداخل البلدة القديمة من القدس، على اعتبار أنها “مهمة وطنية”.
وخلال حفل لمناسبة تدشين المقر الجديد لسلطة الآثار في مدينة القدس، صرح حسون أن سلطته ستتعاون مع منظمة “إلعاد” الدينية المتطرفة التي تعكف على تنفيذ مشروع حفريات يقوم على نقل التراب من أسفل الأقصى من أجل فحصه، في مسعى للعثور على ما يدلل على الرابط بين اليهود والمكان.
ونقل موقع إسرائيلي عن الناطق باسم المستوطنين في الضفة الغربية، مساء السبت، “أن عددا من الحاخامات أدخلوا أمس كتاب “توراة” جديدا إلى حائط البراق، منوها إلى أن الخطوة ستكون ضمن خطوات أخرى تعكف عليها مؤسسات حكومية وفعالية دينية وحزبية للرد على قرار “اليونسكو” الذي ينفي وجود علاقة بين اليهود والمسجد الأقصى .
يذكر أن بعثات تنقيب آثاري من مختلف بلدان العالم شاركت اسرائيل بالبحث والتنقيب أسفل المسجد الأقصى عن أي حجر أو نقش أو مخطوط أو شكل هندسي يدل على وجود الهيكل المزعوم ولكنها لم تجد أي شيء منذ أن بدأت هذه العملية باحتلال القدس العام 1967 وحتى اليوم .
من جانبها أكدت جامعة الدول العربية أن إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، عزمه المشاركة شخصيا في الحفريات أسفل المسجد الأقصى يعزز الإرهاب والتطرف ويهدد السلم والأمن في العالم ولكنها لم تتخذ أي إجراء حتى ولو كان شكليا كدعوة الدول العربية التي تقيم علاقات مع اسرائيل الى سحب سفرائها أو التخفيض من تمثيلها الدبلوماسي .