الإعلام الأمريكي يكشف ثلاث حقائق لايعرفها الأمريكيون عما يحدث في سورية
شذى عواد – واشنطن ..
|| Midline-news || – الوسط ..
على غير مادأبت عليه وسائل الإعلام الأميركية من تضليلٍ لحقيقة مايجري في ميادين الحرب السورية ، وقلبٍ للأحداث ، وانحياز تام للمسلحين ووصفهم بالمعارضة والثوار ، عمد بعض هذا الإعلام للتراجع عبر نشر فيديوهات وتقارير تظهر المقاربة المنحازة والمجانبة للموضوعية في الأحداث على حقيقتها في سورية ، و خاصة في حلب بعد تسجيل الجيش السوري انتصاراته فيها و إخراج المسلحين منها .
يطل علينا اليوم ” بن سوان ” ، و هو مقدم برامج في قناة ” سي بي اس ” الأميركية متحدثاً عن ثلاث حقائق لم يكشفها الإعلام الأميركي عن سوريا ، و يطرح هذا الموضوع للتداول على حسابه على تويتر الذي يتابعه أكثر من ثمانية عشر ألف شخص .
يطرح “سوان ” أسئلة عدة أهمها ؛ إن كانت الحكومة السورية تقتل المدنيين ، لماذا يحتفل السوريون بنصر حلب ؟ ، عارضاً فيديوهات من قلب حلب تظهر احتفالات الناس بعودة المدينة و قيامتها من الموت إلى الحياة .
و تحدث سوان عن الحقائق الثلاث التي لا يعرفها الشعب الأميركي :
- أولها « الجيش السوري الحر » ، الذي لم يعد موجودا ، و قال إن الحكومة الأميركية دربت ما تسميه المعارضة المعتدلة ، و أرسلت لهم الأسلحة، و لكن بحسب البنتاغون هذه المعارضة أعطت الأسلحة إلى مقاتلي تنظيم القاعدة و المعروفين بجبهة النصرة في سوريا ، و في عام ٢٠١٥ تحولوا إلي تنظيم داعش الذي يقاتل الحكومة السورية . و ووضح ” سوان ” أن الحكومة السورية تقاتل تنظيمي القاعدة و داعش و ليس ما يسمى بالمعارضة كما تسميها حكومته ، و قال إن هذا معروف لدى الإدارة الأميركية ، و لكن وسائل الإعلام الأميركية ترفض على الدوام ذكر اسمي القاعدة و داعش ، و خاصة في حلب ، على الرغم من علمها بذلك . ونشر سوان فيديو يظهر ماذا حصل حقيقة ً في حلب ، ففي عام ٢٠١٢ سيطرت جبهة النصرة على مدينة حلب ، ثاني أكبر مدن سوريا، ليبدأ الجيش السوري في سبتمبر ـ أيلول من العام 2015 بمساعدة الحلفاء الروس بحملة عسكرية لاستعادة القسم الشرقي من المدينة الذي يرزح تحت سيطرة المسلحين . ولفت سوان” إلى قيام مسلحي تنظيمي جبهة النصرة و داعش بإحراق الباصات الخضراء يوم الأحد الماضي التي كانت معدة لإجلاء المسلحين و المدنيين من حلب الشرقية . و قال « لقد أحرق المسلحون الحافلات لتعطيل إخراج المدنيين من أحياء حلب الشرقية لأنهم يستخدمونهم كغطاء لهم” .
- ثانياً لم تقم الحكومة السورية بضرب المدنيين ، و الدليل أن المستشفيات المعدة لاستقبال المدنيين في الطرف الذي يقع تحت سيطرة الحكومة كانت هي الهدف الأول لتفجيرات المسلحين في أحياء حلب الشرقية ، و تابع ” سوان ” أنه و بحسب صحفيين غربيين متواجدين في حلب يوجد في المنطقة الشرقية ثلاث مستشفيات فقط تابعة لجبهة النصرة .
- الحقيقة الثالثة تتعلق بأصحاب القبعات البيض الذين يزعمون أن لا علاقة لهم بأي طرف من الأطراف المتقاتلة على الأرض ، و أنهم على الأرض لإسعاف الجرحى و مساعدة المدنيين فقط ، و قد تم ترشيحهم لنيل جائزة نوبل للسلام هذا العام . و لكن ما لا تعرفونه ربما أن هذه المنظمة تحصل على مئات ملايين الدولارات من بلدان عدة و هي أميركا و بريطانيا ، اليابان ، ألمانيا ، نيوزيلاندا ، و الدانمارك .
و ختم سوان تقريره بالقول : لما لا نشاهد احتفالات السوريين في شوارع حلب و بهجتهم باستعادتها على شاشاتنا ، لماذا نشاهد فقط صور الأبنية المتفجرة و لا نستمع إلى الشعب السوري الذي يقول إن الرئيس السوري بشار الأسد يحارب تنظيم داعش و القاعدة.
و النتيجة النهائية التي خلص إليها التقرير هي أن جبهة النصرة و داعش تقاتلان الحكومة السورية . و الأهم من ذلك ، عندما يتكلم الإعلام برمته أن هذه التنظيمات تشكل تهديداً كبيراً في كل البلدان ، ما عدا في سوريا تسمى ” معارضة ” تستطيع القول إن هناك حلقة ناقصة ، و هذا ما أثبتناه بالصور و الفيديوهات .
يمكن مشاهدة التقرير من الرابط التالي ..
https://www.facebook.com/lucyjabbour/posts/10154827800994680