الأول من آب… حماة الديار عليكم ألف سلام …
|| Midline-news || –عزة شتيوي
أي الورود تليق بالأول من آب.. اذ هو نثر الذكرى على مساحة النصر، فهتفت درعا أنا الهدية يوم كانت عيدية التأسيس في كل مرة باقات من انتصار أو فكاً للحصار أو ربحاً لمعركة… فهذه هي العقائدية.. وهذا هو الجيش العربي السوري المغوار
الذي رسم بالبندقية نظاماً عالمياً جديداً ومزق خرائط ذل الشرق الأوسط, وأسقط كوندليزا رايز في حفرة المحافظين الجدد, وأنزل أبو بكر البغدادي عن بساط حكايات واشنطن الإرهابية.. ووأد الوهابية عند أبواب دمشق يوم زحفت من ربعها الخالي على بطن الربيع العربي ودست السم في عسل الحرية.. فماذا نقول لجندي عربي سوري في عيد تأسيس جيشه ورصاصه صنع أبجدية النصر وصموده كان قصيدة الشعر الوطنية.
هل نهدي آب شقائق النعمان وهو من زرعها سياجاً للوطن في وجه أردوغان ونتنياهو وكل زناة الليل العربي من المحيط المتآمر الى الخليج النائم على وسادة الملك وحكايات شهريار وكيف كان يقتل كل ليلة دولة عربية باسم الصهيونية.. حتى إن دقت الأبواب على سورية خرج الجيش العربي السوري في سمائنا وأرضنا يسقط كل حكايات الارهاب ويوقظ من نام في كهف «الثورات» 8 سنوات ويسقط خيمات البغدادي والجولاني في سورية فوق رؤوس شركاء الخراب والفوضى من دول أميركا وأوروبا الى الخليج وإسرائيل.
للمجد عيد في رزنامة آب.. وباقي الأيام يهدينا السلام على امتداد العام وامتداد التاريخ الذي لاح من سيف يوسف العظمة فولد التأسيس من رحم استقلال سورية واشتد عود البندقية بساعد حافظ الأسد فأزهر تشرين التحرير في خريف إسرائيل، وبقيت المؤسسة العسكرية السورية ترمق المراحل التاريخية بعين على الوطن وعين على فلسطين.. الى أن جاء الإرهاب مع ضباب صقيع الحريات المثلجة في غرف الاستخبارات الغربية.. فكانت الرؤية السورية هي الأوضح من سبطانة البندقية ودك الجيش العربي السوري معاقل الارهاب، فاهتزت عروش النفط، وكاد ترامب يسقط على رأسه السياسية لولا التشبث ببوتين في كل مرة.
هو جيش الشعب.. يوم كان من الشعب وإليه هدية الله لسورية.. وحرز حمايتها.. وأيقونتها المحفورة على صدر مجدها.. فإن مررت في دمشق وكل المحافظات.. ستجد الشهيد على أيقونات الرخام مكفنا بثيابه يلقي تحية السلام الأبدية.. فإن بقينا ألف عام نصلب على مذبح الوطن لن نغير صلاتنا الوطنية…. حماة الديار عليكم ألف سلام.