|| Midline-news || – الوسط ..
قال برنامج الغذاء العالمي إن الطقس السيئ أدى إلى وصول الإنتاج الزراعي المحلي في سوريا إلى أدنى مستوى له منذ ثلاثة عقود.
وقال المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي (WFP) ديفيد بيسلي “الحرب التي أدت إلى تهجير المزارعين وتدمير شبكات الري، كانت كارثة. وما يجعل الأمور أسوأ هو أنه لدينا الآن حالة جفاف. إنه مجرد وضع سيء فوق الكارثة. لذا، نحن بحاجة إلى كل المساعدة التي يمكننا الحصول عليها حتى يتمكن هؤلاء الأشخاص من البقاء، حتى يتمكن هؤلاء الناس من الحصول على مستقبل، وحتى يكون للأطفال مستقبلا أكثر إشراقا”.
وأفادت بعثة تقييم المحاصيل والأمن الغذائي بأن إنتاج القمح هذا العام انخفض إلى أدنى مستوى له في 29 عاما، ذلك عند 1.2 مليون طن فقط، وهو ما يماثل نحو ثلثي مستويات الإنتاج في العام الماضي، نتيجة فترة طويلة من الطقس الجاف فى بداية الموسم الزراعي والذي تبعته أمطار غزيرة في غير موسمها.
وكشف تقرير بعثة التقييم عن أنه بالرغم من انخفاض عدد الأشخاص الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي بشكل طفيف، إلا أن استمرار المساعدات الغذائية للسوريين يبقى أمرا حيويا .
وأشار برنامج الغذاء إلى أن الظروف المناخية المعاكسة في سوريا هذا العام أدت إلى حصاد 38% فقط من محصول القمح، ذلك في المناطق التي تعتمد على مياه الأمطار، لافتا إلى أن المزارعين في منطقة الحسكة التي توفر عادة ما يقارب من نصف ما تحتاجه سوريا من القمح أفادوا بأن هذا الموسم هو الأسوأ في الذاكرة الحية للمنطقة.
ونبه برنامج الغذاء العالمي إلى أنه ﻋﻟﯽ اﻟرﻏم ﻣن اﻟﺗﺣﺳﯾﻧﺎت اﻟﻌﺎﻣﺔ في اﻟﺣﺻول ﻋﻟﯽ اﻟﻐذاء في سوريا، فإن ﻣﺎ ﯾﻘرب ﻣن رﺑﻊ اﻷﺳر هناك ما تزال تعيش على أنظمة غذائية قليلة الجودة والكمية، منوها بأن بيانات رصد الأمن الغذائي تظهر أن حوالي 44% من الأسر خفضت عدد الوجبات المستهلكة، وأكثر من 35% منها قيدت استهلاك البالغين من أجل منح الأولوية للأطفال، مشيرا إلى أن الوضع أكثر صعوبة بين النازحين والعائدين والأسر التي ترأسها النساء.
وأشار البرنامج العالمي إلى أن تحسن الأمن والاستقرار وإعادة فتح طرق الإمداد أدى إلى انخفاض أسعار المواد الغذائية فى سوريا، وذلك بعد أن وصل الارتفاع ذروته فى كانون الأول/ديسمبر 2016، مشددا على ضرورة الحفاظ على شريان الحياة من المساعدات الغذائية للعائلات الضعيفة فى سوريا، منوها بأن البرنامج ساعد قرابة 3 ملايين شخص فى شهر أيلول/سبتمبر الماضي.
ونبه المتحدث باسم برنامج الغذاء العالمي إلى أن متوسط سعر سلة الأغدية القياسية المعادلة للبرنامج انخفض بنسبة تصل إلى 40%، لافتا إلى أنه على الرغم من الزيادة في العائدات، إلا أن النزوح السكاني في سوريا لا يزال هو المحرك الرئيسي لانعدام الأمن الغذائي في البلاد، مؤكدا أن ما يقرب من 13.1 مليون شخص ما زالوا بحاجة إلى مساعدات إنسانية، منهم 6.1 مليون من النازحين والأفراد الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي، منوها بأن البرنامج بحاجة إلى 136 مليون دولار من الآن وحتى آذار/مارس المقبل.
وكالات