سورية

الأسد يضع نقاط دمشق على حروف المرحلة : لم ننتصر بعد لكن امتلكنا مؤشرات النصر .. الجيش قاد مسارات الحرب والسياسة ..

|| Midline-news || – الوسط – دمشق ..

أكد  الرئيس  السوري بشار الأسد أن الجيش العربي السوري قاد الحرب في الميدان السياسة , وأعطى نموذجاً للأجيال القادمة عن معنى الكرامة الوطنية , مشيراً إلى أن سورية تتعافى وأن مؤشرات الانتصار بدأت ترتسم على الملامح الميدانية والاقتصادية والسياسية للبلاد.

وأكد الأسد في كلمة له خلال افتتاح مؤتمر وزارة الخارجية السورية أن سوريا عبر التاريخ هي هدف ، ومن يسيطر على هذا الهدف تكون له سيطرة كبيرة على القرار في الشرق الأوسط ، ومن يسيطر على قرار الشرق الأوسط تكون له كلمة مهمة ومؤثرة على الساحة الدولية , مشيراً الى أن سورية  “ دفعت ثمنا غاليا في هذه الحرب ولكنها تمكت من إفشال المشروع الغربي ” لكن  التحدث عن إفشال المشروع الغربي لا يعني أن سورية انتصرت فالمعركة مستمرة وبوادر الانتصار موجودة أما الانتصار فشيء اخر .

ولفت الأسد إلى أن ثمن المقاومة هو أقل بكثير من ثمن الاسستلام ، مبينا أن التبديل بالمواقف لا يعني التبديل بالسياسات ، وأن الغرب كالأفعى يغير جلده حسب الموقف ، وأن الحرب الاعلامية والنفسية التي مارسوها خلال السنوات الماضية لم تتمكن من التأثير على سورية في مكافحة الارهاب أو دفعها باتجاه الخوف والتردد مؤكداً “ إن الغرب يعيش اليوم صراعاً وجودياً كلما شعر أن هناك دولة تريد أن تشاركه في دوره ” .

وقال الأسد : “ ضربنا الارهاب منذ اليوم الأول ، وسنستمر بضربه طالما هناك إرهابي واحد في أرض سورية ” , مؤكدا أن مكافحة الإرهاب هي هدف ، وهي أساس لأي عمل تقوم به دمشق التي تعاملت بمرونة كبيرة مع كل المبادرات التي طرحت رغم معرفتها المسبقة أن معظمها انطلق من نوايا سيئة ، مبيناً أن الكلام الطائفي كان عابراً ، وليس المهم ما هو موجود على الألسن وانما المهم ما هو الموجود في النفوس ، ولو كان هذا البعد التقسيمي الذي يتحدثون عنه موجوداً في النفوس لكانت سورية سقطت منذ زمن بعيد ، ولكانت الحرب الأهلية التي يتحدثون عنها في الإعلام الغربي وحاولوا إقناعنا بها الآن أمراً واقعاً .

وأكد الأسد أنه طالما القتال مستمر ضد الارهاب فلا مكان لفكرة أمر واقع أو تقسيم في سورية ، مبيناً ان الهدف من مناطق تخفيف التوتر وقف الدماء وايصال المساعدات الانسانية وخروج المسلحين والرجوع للوضع الطبيعي .

وعن سياسات الغرب وتحالفاته قال الأسد إن النظام العميق في الولايات المتحدة لا يشرك الرئيس في الحكم وإنما يعطيه هامشاً , و انتقد الرئيس السوري نظيره التركي رجب طيب أردوغان ، معتبراً أن دور تركيا بالنسبة لسورية في اجتماعات استانا هو “دور ضامن للإرهابيين وليس أكثر ، وأن أردوغان يلعب دور المتسول السياسي بعد فضحه في دعم الإرهابيين وأن أحد أسباب بقاء أردوغان في السلطة هو دوره التخريبي في سورية ” .

وأكد الأسد أنه لن يكون هناك تعاون أمني ولا فتح سفارات ولا دور لبعض الدول التي تقول إنها تسعى لحل إلا بعد ان تقوم بقطع علاقاتها بشكل صريح ولا لبس فيه مع الإرهاب .

وهاجم الأسد الغرب بقوله “ تعاطينا مع الغرب لأربعة عقود ولكن لم يقدموا لنا أي إفادة ويريدون تبعية ، يريد الغربيون تعاوناً أمنياً ونحن لا نريده إلا بغطاء سياسي ورسمي ولا تغرينا قضية السفارات ” .

واعتبر الأسد أن “ المشاريع الغربية مع الإخوان وجماعات ما يسمى الإسلام السياسي فشلت ، لكن المعركة مستمرة وأن التبدلات في التصريحات الغربية مؤخرا ليس بدافع إنساني وإنما بسبب صمود القوات المسلحة ودعم الأصدقاء وأن تبديل المواقف الغربية ولو جزئيا أو بخجل ليس تبديلا في السياسات ” .

وقال : لن نسمح للاعداء والخصوم ان يحققوا بالسياسة ما عجزوا عن تحقيقه بالارهاب وعلينا ان نعمل منذ الان بشكل جدي على بناء سورية المستقبل على أسس متينة .

و دعا الرئيس السوري سفراءه وممثلي بعثاته الدبلوماسية إلى التوجه في نشاطاتهم إلى الشرق لتأمين احتياجات سورية . وقال الأسد علينا أن نتوجه شرقا اقتصاديا وثقافيا وأقصد بالمعنى السياسي .. فالشرق يتعاطى معنا بندية واحترام ” .

وأكد الأسد أن توجهات سياسات إدارته خلال المرحلة القادمة “ ترتكز في الحرب على الإرهاب إينما وجد ودعم المصالحات المحلية ” ، معتبرا أن “ أي شيء أقل من خروج الإرهابيين وعودة الدولة لا يعني بأي شكل من الأشكال مصالحة ”.

وعن حال المعارضة الخارجية انتقد  الرئيس السوري المعارضة والدول التي تدعمها وقال كانت “ حواراتنا دائما ومن دون أي مجاملة دبلوماسية ، كانت الحوارات مع عملاء أو إرهابيين ، واعتقدوا أن شعبا سيد نفسه ممكن أن يُـسَـيِّـد عليه عملاء وخونة ،  وبعد كل هذه السنوات اكتشفوا مؤخرا بأنهم بلا وزن وأنهم مجرد أدوات تستخدم مرة واحدة وتلقى في سلة المهملات”.

و عند  دور الحلفاء  أشار السيد الرئيس إلى أن روسيا استخدمت الفيتو مرات عديدة دفاعا عن وحدة سورية وميثاق الامم المتحدة وكذلك فعلت الصين . وأن التاريخ سيسجل  مافعلته روسيا والرئيس بوتين وايران والمرشد الأعلى خامنئي وحزب الله والسيد حسن نصر الله من وقوف الى جانب الحق في سورية .

وتابع الأسد : إن قواتنا المسلحة تحقق الانجاز تلو الانجاز على مدار الايام .. الاسبوع تلو الاخر وتسحق الارهابيين وتطهر الاراضي التي دنسها الارهابيون وإن ما قدمه بواسل الجيش العربي السوري والقوات الرديفة والحليفة من بطولات يمثل أنموذجا في تاريخ الحروب .

وشدد الرئيس الأسد على أن كل ما يرتبط بمصير ومستقبل سورية هو موضوع سوري مئة بالمئة ووحدة الأراضي السورية من البديهيات غير القابلة للحديث أو النقاش .

وعن المرحلة المقبلة قال الرئيس السوري  : “ مستمرون بسحق الارهابيين بكل مكان بالتعاون مع الاصدقاء ، ومستمرون بالمصالحات الوطنية التي أثبتت فعاليتها ، وأيضا زيادة التواصل الخارجي والتسويق للاقتصاد والفرص الاقتصادية ، وإن دعم اصدقائنا المباشر سياسيا واقتصاديا وعسكريا جعل امكانية التقدم في الميدان اكبر والخسائر اقل وهم شركاؤنا الفعليون .

وأوضح الرئيس الأسد أن الاقتصاد السوري دخل مرحلة التعافي ولو بشكل بطيء ولكن بشكل ثابت وأن سورية ليست في حالة عزلة كما يعتقد الغرب ويدعي ، ولكن هذه الحالة من الغرور تجعلهم يفكرون بهذه الطريقة.

وعن التوجه السياسي السوري قال الرئيس : إن جوهر الوطنية السورية هو العروبة بمعناها الحضاري الجامع لكل أبناء الوطن ، مضيفاً إن الحرب لم تغير من مبادئ سورية بشيء وما زالت قضية فلسطين جوهرية بالنسية للسوريين ، وما زالت “ إسرائيل ” عدواً يحتل أراضينا ، وما زلنا داعمين لكل مقاومة في المنطقة لم تغير ثوابتها وبوصلتها .

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
أهم الأخبار ..
بعد 3 سنوات من اختطافه.. جائزة فولتير تذهب لكاتب عراقي موسكو: الرئيسان الروسي والصيني قررا تحديد الخطوط الاستراتيجية لتعزيز التعاون الجمهوري رون ديسانتيس يعلن ترشحه للرئاسة الأميركية للعام 2024 الأربعاء البيت الأبيض يستبعد اللجوء إلى الدستور لتجاوز أزمة سقف الدين قصف متفرق مع تراجع حدة المعارك في السودان بعد سريان الهدنة محكمة تونسية تسقط دعوى ضدّ طالبين انتقدا الشرطة في أغنية ساخرة موسكو تعترض طائرتين حربيتين أميركيتين فوق البلطيق قرار فرنسي مطلع تموز بشأن قانونية حجز أملاك حاكم مصرف لبنان رياض سلامة بطولة إسبانيا.. ريال سوسييداد يقترب من العودة إلى دوري الأبطال بعد 10 سنوات نحو مئة نائب أوروبي ومشرع أميركي يدعون لسحب تعيين رئيس كوب28 بولندا تشرع في تدريب الطيارين الأوكرانيين على مقاتلات إف-16 ألمانيا تصدر مذكرة توقيف بحق حاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة الانتخابات الرئاسية التركية.. سنان أوغان يعلن تأييد أردوغان في الدورة الثانية أوكرانيا: زيلينسكي يؤكد خسارة باخموت ويقول "لم يتبق شيء" الرئيس الأميركي جو بايدن يعلن من اليابان عن حزمة أسلحة أميركية جديدة وذخائر إلى كييف طرفا الصراع في السودان يتفقان على هدنة لأسبوع قابلة للتمديد قائد فاغنر يعلن السيطرة على باخموت وأوكرانيا تؤكد استمرار المعارك اختتام أعمال القمة العربية باعتماد بيان جدة الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود: نرحب بعودة سورية الشقيقة إلى الجامعة العربية لتمارس دورها التاريخي في مختلف القضايا العربية رئيس جيبوتي إسماعيل عمر جيله: نرحب بعودة سورية الشقيقة إلى الحضن العربي معتبرين ذلك خطوة هامة نحو تعزيز التعاون العربي المشترك، ونثمن الجهود العربية التي بذلت بهذا الخصوص الرئيس الأسد: أشكر خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد على الدور الكبير الذي قامت به السعودية وجهودها المكثفة التي بذلتها لتعزيز المصالحة في منطقتنا ولنجاح هذه القمة الرئيس الأسد: أتوجه بالشكر العميق لرؤساء الوفود الذين رحبوا بوجودنا في القمة وعودة سورية إلى الجامعة العربية الرئيس الأسد: العناوين كثيرة لا تتسع لها كلمات ولا تكفيها قمم، لا تبدأ عند جرائم الكيان الصهيوني المنبوذ عربياً ضد الشعب الفلسطيني المقاوم ولا تنتهي عند الخطر العثماني ولا تنفصل عن تحدي التنمية كأولوية قصوى لمجتمعاتنا النامية، هنا يأتي دور الجامعة العربية لمناقشة القضايا المختلفة ومعالجتها شرط تطوير منظومة عملها الرئيس الأسد: علينا أن نبحث عن العناوين الكبرى التي تهدد مستقبلنا وتنتج أزماتنا كي لا نغرق ونغرق الأجيال القادمة بمعالجة النتائج لا الأسباب الرئيس الأسد: من أين يبدأ المرء حديثه والأخطار لم تعد محدقة بل محققة، يبدأ من الأمل الدافع للإنجاز والعمل السيد الرئيس بشار الأسد يلقي كلمة سورية في اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة الرئيس سعيد: نحمد الله على عودة الجمهورية العربية السورية إلى جامعة الدول العربية بعد أن تم إحباط المؤامرات التي تهدف إلى تقسيمها وتفتيتها الرئيس التونسي قيس سعيد: أشقاؤنا في فلسطين يقدمون كل يوم جحافل الشهداء والجرحى للتحرر من نير الاحتلال الصهيوني البغيض، فضلاً عن آلاف اللاجئين الذين لا يزالون يعيشون في المخيمات، وآن للإنسانية جمعاء أن تضع حداً لهذه المظلمة الرئيس الغزواني: أشيد بعودة سورية الشقيقة إلى الحضن العربي آملاً لها أن تستعيد دورها المحوري والتاريخي في تعزيز العمل العربي المشترك، كما أرحب بأخي صاحب الفخامة الرئيس بشار الأسد الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني: ما يشهده العالم من أزمات ومتغيرات يؤكد الحاجة الماسة إلى رص الصفوف وتجاوز الخلافات وتقوية العمل العربي المشترك