فضاءات

أيمن زيدان – قمر الزمان علوش .. حوَاريَّة سورية بين الخيبات والحب والأمل

|| Midline-news || – الوسط  ..

منشور كتبه الأستاذ أيمن زيدان على صفحته الشخصية ، بَـثَّ فيه بعضاً مما يختلج في صدره نتيجة ما تمر به سوريا وشعبها وينعكس بصورة قاسية على أبنائها ، لاقى هذا البوح رداً مليئاً بالحب من الأستاذ قمر الزمان علوش ، ليختم الاستاذ أيمن هذه الحوارية القصيرة برفضه لليأس وبصراخه بأوجاعه .

أيمن زيدان :

وحيد في فسحتي الضيقة …اشياء بسيطه تلك التي تحيط بي …اشياء جد بسيطه . احلام مجهضه ..خيبات ومرارة …قصص حب فاشلة …….حكايات عشق عتيقة من زمن ولى .. اغان لم يعد يسمعها الا العشاق المهزومون …ادور حول نفسي بحثا عن اجابة لاسئلة تقلقني. …ماذا اريد وماذا انتظر …؟ تزدحم الاسئلة في رأسي واتوه في عالم من الوحشة والوحدة ..احس فجأة ان نهاية الرجل الشجاع لم تكن على جرف صخري بل على منعطف حياة لم تدن من احلامي ولم تقاربها ….كان المستقبل المشتهى دربا يغص بالحماسة والامل والطموح …. مسكونا بالدفء والامان وقصص حب لاتموت … كان المستقبل مشروعا لخلق معنى حقيقي لرحلة العمر …

مع توالي الايام لاحت تباشير مستقبل يقارب ماكنت اشتهيه … لكنه سرعان مابدأ بالتبخر والتلاشي ليعلن بداية رهان موجع … كيف احافظ على ماانجزته …؟ كل التحديات تدفعني الى فضاء لايشبهني ولااشتهيه … رهان احاول قصارى جهدي ان اكسبه … وان تكون خساراتي ليست حاسمة ولاجوهرية …

قمر الزمان علوش :

صديقي أيمن زيدان ..

لم يكن العالم ملوثا بالطين والجحيم كما هو اليوم . وفي المقابل لم يكن في اي وقت مضى قابلا لتصحيح انحرافه والعودة الى صوابه كما هو اليوم .

هل نعيش الآن انعطافة تاريخية تبهرنا قبل الموت ؟ .. ربما ..

لم تأت النهاية بعد ولكنها باتت وشيكة . دعني أتوهم ..فأنا الآن استطيع ان أتصور أن سورية لن تكون أبدا غابة لكلاب جهنم . لم تعد فراشا لنوم الامريكيين ولا متحفا لتسلية الرحالة الاوروبيين ولا مختبرا لعلماء اسرائيل ينشطون فيه لتعديل جينات الانسان العربي وتحويله الى قرد .

استطيع أن اتصور بثقة يوما يجيء سنعرف فيه كيف نضحك مجددا . يوما ستصدح فيه الموسيقا وننشد الأغاني الوطنية أو شيئا من هذا القبيل . ستدور الكاميرات المتعطشة للفن الحقيقي بعيدا عن الغثاثة والتفاهة والسقوط , وستتلألأ أضواء المسرح للمشاعر التي تمس القلوب .

صديقي أيمن ..

المعاناة تجعل المرء عاطفيا الا أنت المعاناة تجعلك جذابا . ولكن يخيفني يأسك . رؤيتك يائسا لاتساعد أيّا منّا ..الكاميرا بانتظارك وأضواء المسرح ستشع لأجلك .

هناك سوريتان ياصديقي .. سورية الرسمية .. حفلة الفلكلور التنكرية حيث الجميع يخفي حقيقته عن الآخر ..وسورية الشعبية ..تستمرىء حلبات صراع الديوك وتتعاطى الكراهية كما تتعاطى المخدرات . لن نعرف الهدوء في حياتنا مع هاتين السوريتين . حياتنا معهما أشبه بحديقة ينمو فيها الفطرالسام والزنابق الضارة ولابد من تخليصها منهما باستمرار . ليغادرا حياتنا بلا رجعة بحاجة الى رشاقة الفن وسحر الابداع .. وانت كنت واحدا من روادهما ولاتزال .

أعرف .. قدرتك على الحب تجعلك عرضة للأذى . ولكنني لااستطيع ان أتخيلك بلا حقيبة الفن .لقد اشتقت الى الأماكن . الى كل مكان ذهبنا اليه معا . ستكون قاسي القلب ان لم تدعني في أقرب وقت لحضور البدء بتصوير مسلسل جديد لك .

الفن يدوم أكثر من الموت . وهذا مايرغبه أعداء الحياة لنا :الموت فنا”..لا تمنحهم هذه المتعة.

لك تحياتي .

أيمن زيدان :

الصديق وشريك الاحلام المتعبة ..قمر الزمان علوش …

لاادري ياصديقي النبيل ماذا اقول …اعرف ان درب احلامنا ازداد وعورة واعرف ان الحزن يلقي بعباءته المقيته على ارواحنا …اشاطرك ايها الغالي اننا لايجوز ان نيأس لكننا كنا شهودا على كل التحولات المفزعة التي أحاطت بنا …بعد ان كنا اصحاب احلام جامحة …اعتقد انك تذكر جيدا حواراتنا مشاريعنا شخصيات ابطالك وحكاياك … …انت نفسك ياصديقي اتعبت المرارة قلمك …انت نفسك انكفأت وكدنا نخسر كاتبا مبدعا واستثنائيا …لم يحرص احد ان نستمر فنسجنا املا من صناعتنا …

لن نيأس ايها الصديق والمبدع لكننا سنصرخ باوجاعنا ..انه صوت ارتطام الحلم على صخور الخيبة .

كم احبك .

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
أهم الأخبار ..
بعد 3 سنوات من اختطافه.. جائزة فولتير تذهب لكاتب عراقي موسكو: الرئيسان الروسي والصيني قررا تحديد الخطوط الاستراتيجية لتعزيز التعاون الجمهوري رون ديسانتيس يعلن ترشحه للرئاسة الأميركية للعام 2024 الأربعاء البيت الأبيض يستبعد اللجوء إلى الدستور لتجاوز أزمة سقف الدين قصف متفرق مع تراجع حدة المعارك في السودان بعد سريان الهدنة محكمة تونسية تسقط دعوى ضدّ طالبين انتقدا الشرطة في أغنية ساخرة موسكو تعترض طائرتين حربيتين أميركيتين فوق البلطيق قرار فرنسي مطلع تموز بشأن قانونية حجز أملاك حاكم مصرف لبنان رياض سلامة بطولة إسبانيا.. ريال سوسييداد يقترب من العودة إلى دوري الأبطال بعد 10 سنوات نحو مئة نائب أوروبي ومشرع أميركي يدعون لسحب تعيين رئيس كوب28 بولندا تشرع في تدريب الطيارين الأوكرانيين على مقاتلات إف-16 ألمانيا تصدر مذكرة توقيف بحق حاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة الانتخابات الرئاسية التركية.. سنان أوغان يعلن تأييد أردوغان في الدورة الثانية أوكرانيا: زيلينسكي يؤكد خسارة باخموت ويقول "لم يتبق شيء" الرئيس الأميركي جو بايدن يعلن من اليابان عن حزمة أسلحة أميركية جديدة وذخائر إلى كييف طرفا الصراع في السودان يتفقان على هدنة لأسبوع قابلة للتمديد قائد فاغنر يعلن السيطرة على باخموت وأوكرانيا تؤكد استمرار المعارك اختتام أعمال القمة العربية باعتماد بيان جدة الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود: نرحب بعودة سورية الشقيقة إلى الجامعة العربية لتمارس دورها التاريخي في مختلف القضايا العربية رئيس جيبوتي إسماعيل عمر جيله: نرحب بعودة سورية الشقيقة إلى الحضن العربي معتبرين ذلك خطوة هامة نحو تعزيز التعاون العربي المشترك، ونثمن الجهود العربية التي بذلت بهذا الخصوص الرئيس الأسد: أشكر خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد على الدور الكبير الذي قامت به السعودية وجهودها المكثفة التي بذلتها لتعزيز المصالحة في منطقتنا ولنجاح هذه القمة الرئيس الأسد: أتوجه بالشكر العميق لرؤساء الوفود الذين رحبوا بوجودنا في القمة وعودة سورية إلى الجامعة العربية الرئيس الأسد: العناوين كثيرة لا تتسع لها كلمات ولا تكفيها قمم، لا تبدأ عند جرائم الكيان الصهيوني المنبوذ عربياً ضد الشعب الفلسطيني المقاوم ولا تنتهي عند الخطر العثماني ولا تنفصل عن تحدي التنمية كأولوية قصوى لمجتمعاتنا النامية، هنا يأتي دور الجامعة العربية لمناقشة القضايا المختلفة ومعالجتها شرط تطوير منظومة عملها الرئيس الأسد: علينا أن نبحث عن العناوين الكبرى التي تهدد مستقبلنا وتنتج أزماتنا كي لا نغرق ونغرق الأجيال القادمة بمعالجة النتائج لا الأسباب الرئيس الأسد: من أين يبدأ المرء حديثه والأخطار لم تعد محدقة بل محققة، يبدأ من الأمل الدافع للإنجاز والعمل السيد الرئيس بشار الأسد يلقي كلمة سورية في اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة الرئيس سعيد: نحمد الله على عودة الجمهورية العربية السورية إلى جامعة الدول العربية بعد أن تم إحباط المؤامرات التي تهدف إلى تقسيمها وتفتيتها الرئيس التونسي قيس سعيد: أشقاؤنا في فلسطين يقدمون كل يوم جحافل الشهداء والجرحى للتحرر من نير الاحتلال الصهيوني البغيض، فضلاً عن آلاف اللاجئين الذين لا يزالون يعيشون في المخيمات، وآن للإنسانية جمعاء أن تضع حداً لهذه المظلمة الرئيس الغزواني: أشيد بعودة سورية الشقيقة إلى الحضن العربي آملاً لها أن تستعيد دورها المحوري والتاريخي في تعزيز العمل العربي المشترك، كما أرحب بأخي صاحب الفخامة الرئيس بشار الأسد الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني: ما يشهده العالم من أزمات ومتغيرات يؤكد الحاجة الماسة إلى رص الصفوف وتجاوز الخلافات وتقوية العمل العربي المشترك