أقوال لا أفعال …واشنطن تنفي نيتها تقسيم سورية
الوسط -مدلاين نيوز
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية روبرت بالادينو أن الجانب الروسي يخطئ عندما يزعم أن الولايات المتحدة تحاول تقسيم سورية وشرذمتها.
وأضاف بالادينو في مؤتمر صحفي ردا على طلب التعليق على ما جاء على لسان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، وردًا على اتهام روسيا وسوريا للولايات المتحدة بالسعي لتقسيم سورية “إنه لا توجد مخططات من هذا القبيل، وأن بلاده تدعم الوحدة والسيادة السورية”، واشار الى أن “هذا سوء تفسير لسياسة الولايات المتحدة”، وقال : “نحن نؤيد الحفاظ على وحدة وسلامة أراضي سورية”.
وحول ما إذا كانت الولايات المتحدة تخطط لتقسيم سورية أجاب الدبلوماسي الأمريكي : “بالطبع، هذه ليست الحالة”.
وكان لافروف اتهم الولايات المتحدة بالسعي لإنشاء شبه دولة شرق نهر الفرات وقال ان “هدفهم الآن أصبح أكثر وضوحا… تقسيم سوريا وخلق شبه دولة على الساحل الشرقي، وهم بالفعل يستثمرون بنشاط في ذلك، وفي إجبار الحلفاء على دفع ثمن بناء وترتيب هذا الجزء من سوريا”.
وفي السياق، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية إن الولايات المتحدة ملتزمة بقرار انسحابها من سورية، غير أنه لا يوجد جدول زمني محدد لذلك، لافتا الى أن هناك مباحثات تجري حاليًا مع تركيا بشكل فعّال من أجل إقامة منطقة آمنة بسورية.
وقال “ليس لدينا جداول زمنية لمناقشتها في الوقت الراهن”، وشدد على أن “الانسحاب سوف يكون مدروسا ومنسقا”. وأوضح أن “الانسحاب العسكري تغيير تكتيكي، لكن لا يوجد هناك تغيير في هدفنا”.
واعلن ان بلاده منخرطة بشكل فعال مع تركيا في القضية، ولكنه لن يتطرق إلى تقارير تقول إن الولايات المتحدة تسعى للحصول على مساعدة أوروبية وعربية في إنشاء منطقة عازلة في شمال سوريا.
وشدد بلادينو كذلك على “وجود اتصالات فعّالة مع تركيا بخصوص الشأن السوري، وجزء من هذه الاتصالات خاص بتحقيق الانسحاب الآمن لقواتنا من هناك، وتحقيق الاستقرار في شمال شرقي سورية.
واشار إلى أن واشنطن تأخذ على محمل الجد المخاوف الأمنية المشروعة لدى أنقرة، مضيفًا “نحن نضع هذه المخاوف في الحسبان، كما أننا نجري تنسيقًا مشتركًا فيما بيننا، لكن لا يمكنني الحديث عن تفاصيل ملموسة في هذا الشأن”.
وكالات