إعلام - نيوميديادولي

أروغان كان يمول عملياته القذرة في سورية من أموال بلدية إسطنبول

|| Midline-news || – الوسط …

قال الكاتب الصحفي والأكاديمي التركي أمر الله أوسلو أن النظام التركي بقيادة رجب طيب أردوغان كان يستخدم موارد بلدية إسطنبول الكبرى لتمويل مشاريعه وعملياته “السرية” و”القذرة” في مناطق الشرق الأوسط والبلقان والقوقاز.

واضاف الكاتب أن هزيمة العدالة والتنمية لكبرى البلديات في الانتخابات التي جرت نهاية آذار شكل صدمة للنظام التركي الذي يقود رجب طيب أردوغان. لناحية أهمية بلدية إسطنبول من الناحية الاقتصادية وتمويل مشاريع محلية، من قَبيل دعم جماعات وأوقاف وجمعيات قريبة من الحكومة، إلا أن الكاتب الصحفي والأكاديمي التركي أمر الله أوسلو لفت الأنظار إلى البعد الخارجي للقضية، في مقال نشره بصفحته الشخصية ونقلته “زمان التركية”، حيث زعم أن أكبر خطورة تواجه نظام أردوغان هو ظهور استخدام موارد بلدية إسطنبول في تمويل ما سماه “العمليات القذرة” في كل من سوريا وليبيا والصومال ومصر، إضافة إلى منطقة البلقان والقوقاز، وذلك عبر التعاون مع المجموعات الراديكالية الإسلامية.

وتابع الكاتب قائلاً: “ليس من السرّ أن الحزب الحاكم بقيادة أردوغان يستخدم موارد بلدية إسطنبول في تلبية مصاريف قادة الإخوان المسلمين ووسائل إعلامه المختلفة، بالإضافة إلى قادة المجموعات الراديكالية الجهادية في ليبيا وسورية”، مشدّدًا على أن المخابرات التركية إحدى أطراف الحرب الدائرة في ليبيا وأن العثور على الأسلحة التركية المرسلة إليها من وقت لآخر أكبر دليل على ذلك.

واستدل أوسلو على مزاعمه بمبادرة المحكمة في إسطنبول إلى القضاء بوقف تدقيق ونسخ قاعدة البيانات الإلكترونية للبلدية بعدما أمر به رئيس البلدية الجديد أكرم إمام أوغلو، في إطار حملة تفتيش تضمّنت فحص لوائح الأملاك غير المنقولة المسجلة في إدارة تسجيل الأراضي في البلدية، وقوائم المركبات المسجلة باسم البلدية وقائمة بأسماء الأشخاص الذين يستخدمونها والحواسيب المكتبية والمحمولة وأجهزة الموبايل وأسماء الأشخاص المخصصة لهم مع لوائح الموظفين الدائمين والموظفين المتعاقدين، بالإضافة الى محاضر تحديد الموجودات في البنك في الفترة الواقعة بين تاريخ يوم الانتخابات 31 مارس /آذار حتى تنصيبه رئيسًا للبدلية.

قال الكاتب أوسلو، الذي سبق أن عمل أستاذًا في الأكاديمية الشرطية في تركيا، تعليقًا على قرار المحكمة: “كان يجب أن لا ينزعج أحد من نسخ قاعدة البيانات الإلكترونية للبلدية في العادة، إلا أن المحكمة أصدرت، في غضون وقت قصير جدًا لعلنا لم نرَ مثيلاً له طيلة تاريخ تركيا الحديث، قرارًا بوقف إنفاذ الأمر. لا يمكن أن يستصدر أحد، بما فيه أردوغان، القرار من المحكمة بهذه السرعة، اللهم إلا المخابرات التركية”.

واستشهد أوسلو على صحة أطروحته بما نشره عبد الرحمن شيمشاك، الكاتب الصحفي في جريدة صباح المملوكة لعائلة أردوغان، والذي وصفه بـ”ذراع المخابرات الطويلة في الإعلام”، من تغريدات على حسابه بموقع تويتر، حيث أعرب شيمشاك عن استيائه من مبادرة رئيس بلدية إسطنبول الجديد إمام أوغلو إلى نسخ قاعدة البيانات الإلكترونية للبلدية زاعمًا أنها خطوة تكشف أسماء وعناوين كل من يعيش في إسطنبول، وأنها معلومات لا تقدّر بثمن بالنسبة لمنظمات الاستخبارات الأجنبية والتنظيمات الإرهابية، على حد زعمه.

وتساءل الكاتب أوسلو قائلاً: “ما الذي يخاف منه عبد الرحمن شيمشاك ولماذا استاء إلى هذه الدرجة من خطوة رئيس بلدية إسطنبول؟”، ثم أضاف أن الجواب يكمن فيما كشفه عضو مجلس البلدية من حزب الشعب الجمهوري نادي أتامان من أن بلدية إسطنبول خصصت عندما كانت تحت إدارة حزب أردوغان سائقًا خاصًا لنائب الرئيس العراقي السابق طارق الهاشمي بعد أن فرَّ إلى إسطنبول في عام 2012.

ونوّه أوسلو بأن المخابرات التركية هي التي تتولى استضافة القادة والزعماء، من أمثال طارق الهاشمي والجنرال عبد الرشيد دوستم، نائب رئيس جمهورية أفغانستان، وزعماء المعارضة السورية، بصورة غير رسمية، ثم عقّب قائلاً: “من الواضح أن المخابرات تعتمد بنسبة معينة على موارد بلدية إسطنبول، خصوصًا فيما يتعلق بتلبية مصاريف زعماء وقادة المعارضة السورية والإخوان المسلمين والمجموعات الجهادية في ليبيا وسورية وعموم المنطقة”.

وأكد الكاتب الصحفي المخضرم أمرالله أوسلو، أن أركان الحزب الحاكم، في مقدمتهم أردوغان، يخافون من افتضاح العمليات السرية القذرة التي ينفذونها في عموم المنطقة، بتسلّم مرشح حزب الشعب الجمهوري أكرم إمام أوغلو منصب رئيس بلدية إسطنبول، ما يدفعهم إلى تجربة كل الطرق الممكنة من أجل تجديد الانتخابات في المدينة واستردادها.

المصدر : مواقع تركية  +مواقع كردية معارضة 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
أهم الأخبار ..
بعد 3 سنوات من اختطافه.. جائزة فولتير تذهب لكاتب عراقي موسكو: الرئيسان الروسي والصيني قررا تحديد الخطوط الاستراتيجية لتعزيز التعاون الجمهوري رون ديسانتيس يعلن ترشحه للرئاسة الأميركية للعام 2024 الأربعاء البيت الأبيض يستبعد اللجوء إلى الدستور لتجاوز أزمة سقف الدين قصف متفرق مع تراجع حدة المعارك في السودان بعد سريان الهدنة محكمة تونسية تسقط دعوى ضدّ طالبين انتقدا الشرطة في أغنية ساخرة موسكو تعترض طائرتين حربيتين أميركيتين فوق البلطيق قرار فرنسي مطلع تموز بشأن قانونية حجز أملاك حاكم مصرف لبنان رياض سلامة بطولة إسبانيا.. ريال سوسييداد يقترب من العودة إلى دوري الأبطال بعد 10 سنوات نحو مئة نائب أوروبي ومشرع أميركي يدعون لسحب تعيين رئيس كوب28 بولندا تشرع في تدريب الطيارين الأوكرانيين على مقاتلات إف-16 ألمانيا تصدر مذكرة توقيف بحق حاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة الانتخابات الرئاسية التركية.. سنان أوغان يعلن تأييد أردوغان في الدورة الثانية أوكرانيا: زيلينسكي يؤكد خسارة باخموت ويقول "لم يتبق شيء" الرئيس الأميركي جو بايدن يعلن من اليابان عن حزمة أسلحة أميركية جديدة وذخائر إلى كييف طرفا الصراع في السودان يتفقان على هدنة لأسبوع قابلة للتمديد قائد فاغنر يعلن السيطرة على باخموت وأوكرانيا تؤكد استمرار المعارك اختتام أعمال القمة العربية باعتماد بيان جدة الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود: نرحب بعودة سورية الشقيقة إلى الجامعة العربية لتمارس دورها التاريخي في مختلف القضايا العربية رئيس جيبوتي إسماعيل عمر جيله: نرحب بعودة سورية الشقيقة إلى الحضن العربي معتبرين ذلك خطوة هامة نحو تعزيز التعاون العربي المشترك، ونثمن الجهود العربية التي بذلت بهذا الخصوص الرئيس الأسد: أشكر خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد على الدور الكبير الذي قامت به السعودية وجهودها المكثفة التي بذلتها لتعزيز المصالحة في منطقتنا ولنجاح هذه القمة الرئيس الأسد: أتوجه بالشكر العميق لرؤساء الوفود الذين رحبوا بوجودنا في القمة وعودة سورية إلى الجامعة العربية الرئيس الأسد: العناوين كثيرة لا تتسع لها كلمات ولا تكفيها قمم، لا تبدأ عند جرائم الكيان الصهيوني المنبوذ عربياً ضد الشعب الفلسطيني المقاوم ولا تنتهي عند الخطر العثماني ولا تنفصل عن تحدي التنمية كأولوية قصوى لمجتمعاتنا النامية، هنا يأتي دور الجامعة العربية لمناقشة القضايا المختلفة ومعالجتها شرط تطوير منظومة عملها الرئيس الأسد: علينا أن نبحث عن العناوين الكبرى التي تهدد مستقبلنا وتنتج أزماتنا كي لا نغرق ونغرق الأجيال القادمة بمعالجة النتائج لا الأسباب الرئيس الأسد: من أين يبدأ المرء حديثه والأخطار لم تعد محدقة بل محققة، يبدأ من الأمل الدافع للإنجاز والعمل السيد الرئيس بشار الأسد يلقي كلمة سورية في اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة الرئيس سعيد: نحمد الله على عودة الجمهورية العربية السورية إلى جامعة الدول العربية بعد أن تم إحباط المؤامرات التي تهدف إلى تقسيمها وتفتيتها الرئيس التونسي قيس سعيد: أشقاؤنا في فلسطين يقدمون كل يوم جحافل الشهداء والجرحى للتحرر من نير الاحتلال الصهيوني البغيض، فضلاً عن آلاف اللاجئين الذين لا يزالون يعيشون في المخيمات، وآن للإنسانية جمعاء أن تضع حداً لهذه المظلمة الرئيس الغزواني: أشيد بعودة سورية الشقيقة إلى الحضن العربي آملاً لها أن تستعيد دورها المحوري والتاريخي في تعزيز العمل العربي المشترك، كما أرحب بأخي صاحب الفخامة الرئيس بشار الأسد الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني: ما يشهده العالم من أزمات ومتغيرات يؤكد الحاجة الماسة إلى رص الصفوف وتجاوز الخلافات وتقوية العمل العربي المشترك