أردوغان وليلة 14 شباط…
هذيان من نوع البدايات .. هكذا هي الخواتيم هذيان المؤتمرات حول سورية…من المانحين في بروكسل الى بعض اللقطات المرتقبة لرجب طيب اردوغان في سوتشي ..سيبحث السلطان في كواليس (اتفاق اضنة )عن مكانا لطربوش احمر في المنطقة الأمنية …هل يجده في 14 شباط هناك حيث القمة الروسية الايرانية التركية ؟!
الجدال الكبير حول ادلب يضعها في نهاية نفق الخروج كما جرى في كل المناطق السورية لكن من سيسبقهامن اللاعبين الدوليين ومن يرتبك في الخروج ورائها من الميدان السوري ….
يبدو الرئيس الاميركي دونالد ترامب رغم كل الجدلية حول صحته السياسية في الدولة العميقة له والعائمة على وجه التصريحات …يبدو الأكثر حنكة من ذيوله الاوروبية والتركية ..ينسحب من سورية قبل الجميع وقبل (داعش)ايضا …
احد الدبلوماسيين الاميركيين صفق له في مواجهة لمعارضة الكونغرس الانسحاب الاميركي من سورية …الرجل صرخ ضاحكا خذوا الحكمة من فم دونالد ترامب ..ربما قصد انهم اكثر جنونا منه وهم يعضون على اعصابهم في قراره ..
اميركا تريد الخروج من سورية على طوق الحصار الاقتصادي لمحور المقاومة باكمله من ايران الى سورية ..
لاشيء في اعتقاد دونالد ترامب اكثر حفاظا على هيبة واشنطن سوى اعلان الانتصار الاعلامي على داعش والعودة الى منطق الحصار والضرب على المعدة الاقتصادية .للخصوم ..سياسة القرع على البطون الخاوية قد تدفع المشهد الى قبضة الرئيس الاميركي اكثر…مشهد الحلفاء قبل خصومه …الم تتذمر اوروبا اكثر من ايران وسورية من قوانين العقوبات …
ترامب يكشف الخيوط الخفية لحلفائه لدرجة ان اردوغان قال سأذهب الى المنطقة الامنية وحدي ..يضحك دونالد ترامب في سره …لن يهدي الرئيس الروسي بوتين لاردوغان لون طربوشه الاحمر في قمة سوتشي بل لديه من كدائس الرايات السوداء في ادلب مايكفي ليعود السلطان كعاشق مخذول في ليلة 14 شباط