أردوغان( إف- إم)!!.. بقلم عزة شتيوي
غزو بالامواج الصوتية ….هكذا بدأ اردوغان بثه التجريبي لحلم المنطقة الامنة في الشمال السوري يوم انقطعت سبله في سوتشي واستنه لتمرير احتلاله من ثقوب العمليتين السياسيتين وقال له ترامب اذهب وحدك الى سورية انا وجنودي منسحبون …فما كان من السلطان الا وجد (المايكرفون )وسيلة ليطلق صيحاته العثمانية على اثير اذاعة (منطقة امنة )في شمال سورية ..
لا نعرف ان كان الجولاني سيتحول الى مذيع في هذه الاذاعة ام انه سيدير اطلاق بيانات النصرة من هناك ام ان اردوغان يهيئ صوته للسيطرة على عبر اثير اذاعة لاتشبه في تكوينها الا اذاعة افتح ياسمسم في برامج الاطفال ليعود الينا (الضفدع كامل)بهيئة الاخوان ..
لكن الواضح بان السلطان العثماني فقد كل المنابر السياسية ومحاصر في الميدان خاصة ان موسكو تلمح لبدء العملية العسكرية في ادلب بعيدا عن شروط التغيير الديمغرافي الذي يسعى اليه الرئيس التركي ..
منذ ايام خرج الناطق الرسمي باسم الكرملن ليقول ان العملية العسكرية في الشمال ضرورية واكدت حينها دمشق ان وجود اردوغان في هذه المنطقة احتلال قائم بذاته فاختار السلطان ان يستل سيف الاعلام ويبدأ بالسيطرة وتحقيق حلم المنطقة الامنة الذي لم يجد من يفسره له ميدانيا او سياسيا …
خلال عمر الازمة في سورية اسقطت حقائق الميدان امبراطوريات اعلامية كبيرة وانهزمت صحف عالمية كانت تديرها اجهزة استخبارات من غرف غربية مشتركة …فهل يستطيع اردوغان بعد الدخول الى الشمال السوري وتحقيق ماعجز عنه سياسيا وعسكريا بمكرفون معزول عن المعادلات الواقعية في سورية …
شر اردوغان بات مضحك ولا نعتقد ان (برامجه الاعلامية )في هذه الاذاعة تصلح حتى لقراءة ابراج الطالع ..فحركة الاقطاب العالمية تعاكس حظوظه السياسية..اللهم الا اذا كان اردوغان يريد الدخول ببرامج (التوك شو )الى المنطقة الامنة !!