دولي

“نداء تونس” .. أصبح باهتاً ..!!

|| Midline-news || – الوسط ..

 

يواصل حزب “نداء تونس” الحاكم تقهقره وانحسار تمثيله في البرلمان الذي تراجع من 86 نائبًا سنة 2014 إلى 39 حتى اليوم ، ما ساهم في قلب معادلة التوازنات الحزبية داخل البرلمان التونسي، مقارنة بما أفضته انتخابات 2014.

ودفعت عاصفة استقالات نواب بالحزب الى المرتبة الثالثة في تمثيله بالبرلمان خلف حركة النهضة وكتلة الائتلاف الوطني، المتشكلة حديثًا والداعمة لرئيس الحكومة يوسف الشاهد ضد “نداء تونس” و مديره التنفيذي حافظ قائد السبسي.

وقالت البرلمانية هالة عمران المستقيلة مؤخرًا من النداء، إن “الاستقالة من الكتلة نتاج لتراكمات عامين وأن الوضع لا يحتمل أن تم إكمال المسار هكذا”، موضحة أن “تراكمات التسيير وكثرة الأزمات وعدم التواصل مع القواعد سبب من أسباب الاستقالة” .

وحملت عمران التي ذيلت بيان استقالتها مع ثلاث نواب آخرين رغم خروجها من الكتلة بعبارة” عاش نداء تونس”، مسؤولية سوء التسيير للمدير التنفيذي للحزب الذي يصر على انفراده بالرأي، ما حملهم نزيف الاستقالات داخل الكتلة، وحوله إلى حزب الكتلة لا كتلة الحزب وفق تعبيرها.

ويرى المراقبون، أنّ غياب التّنسيق بين النوّاب وعدم امتلاك حافظ قائد السبسي لكاريزما والده قد أثّر بشكل مباشر على كتلة نداء تونس.

وفي ذات السياق، قال المحلّل السياسي رابح الخرايفي ، “إنّ نجل السبسي ارتكب خطأً قاتلًا عندما قرّر تجميد عضوية رئيس الحكومة من الحزب، وهو ما زاد من حجم التعاطف والدعم ليوسف الشاهد من قيادات نداء تونس”.

ويضيف الخرايفي ” ساهمت خيارات حافظ قائد السبسي في تقسيم الحزب وفي هروب النوّاب الذين أجمعوا على غياب رؤية واضحة داخل الحزب وطريقة تسييره غير الديمقراطيّة”.

ويعتبر محللون أنّ الانقسامات التي عصفت بالحزب أفرزت حالة استثنائيّة في المشهد السياسي التونسي.

ونشر الخبير في الإعلام، والمدير العام الأسبق للتلفزيون التونسي، محمد الفهري شلبي في تدوينة على صفحته الرسمية على موقع فيسبوك، “مجلس النواب اليوم مختلف جذريًا عن المجلس الذي انتخبه التونسيون في 2014”.

وأكد أنه صار مجلسًا “مزورًا ومدلسًا  ومن المهم تثبيت البديهيات حتى لا نعيش وهم الكذب”.

وقال المحلل السياسي محمد القوماني، ، إن “السياحة الحزبيّة التي يشهدها البرلمان كشفت الخلل الكبير في القانون الانتخابي، حيث أصبحت كتلة الائتلاف الوطني في المرتبة الثانية رغم عدم انتخابها على هذا الأساس، وهو ما يهدّد مصداقيّة صوت النّاخبين”.

وتابع القوماني أنه ” يُخشى الآن أنّ حزب نداء تونس الذي استحوذ على الرّئاسات الثلاث (الجمهورية والحكومة والبرلمان) والذي من المفترض أن يحاسبه الشعب في الانتخابات التشريعيّة القادمة  قد يصبح في المعارضة، مثلما عبر عن ذلك عدد من قياداته، أو قد يضمحل مما يفقد عملية المحاسبة الانتخابيّة محتواها.

وأضاف محمد القوماني أنّ مشهد الكتل في حركة نداء تونس يتميّز بعدم الاستقرار وهو ما يجعل كلّ الاحتمالات واردة.

 

وكالات
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
أهم الأخبار ..
بعد 3 سنوات من اختطافه.. جائزة فولتير تذهب لكاتب عراقي موسكو: الرئيسان الروسي والصيني قررا تحديد الخطوط الاستراتيجية لتعزيز التعاون الجمهوري رون ديسانتيس يعلن ترشحه للرئاسة الأميركية للعام 2024 الأربعاء البيت الأبيض يستبعد اللجوء إلى الدستور لتجاوز أزمة سقف الدين قصف متفرق مع تراجع حدة المعارك في السودان بعد سريان الهدنة محكمة تونسية تسقط دعوى ضدّ طالبين انتقدا الشرطة في أغنية ساخرة موسكو تعترض طائرتين حربيتين أميركيتين فوق البلطيق قرار فرنسي مطلع تموز بشأن قانونية حجز أملاك حاكم مصرف لبنان رياض سلامة بطولة إسبانيا.. ريال سوسييداد يقترب من العودة إلى دوري الأبطال بعد 10 سنوات نحو مئة نائب أوروبي ومشرع أميركي يدعون لسحب تعيين رئيس كوب28 بولندا تشرع في تدريب الطيارين الأوكرانيين على مقاتلات إف-16 ألمانيا تصدر مذكرة توقيف بحق حاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة الانتخابات الرئاسية التركية.. سنان أوغان يعلن تأييد أردوغان في الدورة الثانية أوكرانيا: زيلينسكي يؤكد خسارة باخموت ويقول "لم يتبق شيء" الرئيس الأميركي جو بايدن يعلن من اليابان عن حزمة أسلحة أميركية جديدة وذخائر إلى كييف طرفا الصراع في السودان يتفقان على هدنة لأسبوع قابلة للتمديد قائد فاغنر يعلن السيطرة على باخموت وأوكرانيا تؤكد استمرار المعارك اختتام أعمال القمة العربية باعتماد بيان جدة الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود: نرحب بعودة سورية الشقيقة إلى الجامعة العربية لتمارس دورها التاريخي في مختلف القضايا العربية رئيس جيبوتي إسماعيل عمر جيله: نرحب بعودة سورية الشقيقة إلى الحضن العربي معتبرين ذلك خطوة هامة نحو تعزيز التعاون العربي المشترك، ونثمن الجهود العربية التي بذلت بهذا الخصوص الرئيس الأسد: أشكر خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد على الدور الكبير الذي قامت به السعودية وجهودها المكثفة التي بذلتها لتعزيز المصالحة في منطقتنا ولنجاح هذه القمة الرئيس الأسد: أتوجه بالشكر العميق لرؤساء الوفود الذين رحبوا بوجودنا في القمة وعودة سورية إلى الجامعة العربية الرئيس الأسد: العناوين كثيرة لا تتسع لها كلمات ولا تكفيها قمم، لا تبدأ عند جرائم الكيان الصهيوني المنبوذ عربياً ضد الشعب الفلسطيني المقاوم ولا تنتهي عند الخطر العثماني ولا تنفصل عن تحدي التنمية كأولوية قصوى لمجتمعاتنا النامية، هنا يأتي دور الجامعة العربية لمناقشة القضايا المختلفة ومعالجتها شرط تطوير منظومة عملها الرئيس الأسد: علينا أن نبحث عن العناوين الكبرى التي تهدد مستقبلنا وتنتج أزماتنا كي لا نغرق ونغرق الأجيال القادمة بمعالجة النتائج لا الأسباب الرئيس الأسد: من أين يبدأ المرء حديثه والأخطار لم تعد محدقة بل محققة، يبدأ من الأمل الدافع للإنجاز والعمل السيد الرئيس بشار الأسد يلقي كلمة سورية في اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة الرئيس سعيد: نحمد الله على عودة الجمهورية العربية السورية إلى جامعة الدول العربية بعد أن تم إحباط المؤامرات التي تهدف إلى تقسيمها وتفتيتها الرئيس التونسي قيس سعيد: أشقاؤنا في فلسطين يقدمون كل يوم جحافل الشهداء والجرحى للتحرر من نير الاحتلال الصهيوني البغيض، فضلاً عن آلاف اللاجئين الذين لا يزالون يعيشون في المخيمات، وآن للإنسانية جمعاء أن تضع حداً لهذه المظلمة الرئيس الغزواني: أشيد بعودة سورية الشقيقة إلى الحضن العربي آملاً لها أن تستعيد دورها المحوري والتاريخي في تعزيز العمل العربي المشترك، كما أرحب بأخي صاحب الفخامة الرئيس بشار الأسد الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني: ما يشهده العالم من أزمات ومتغيرات يؤكد الحاجة الماسة إلى رص الصفوف وتجاوز الخلافات وتقوية العمل العربي المشترك