إعلام - نيوميديا

د . مـحـمـد سـيـد أحـمـد – مـعـرض دمـشـق الـدولـي .. أول احـتـفـالات الـنـصـر !!..

|| Midline-news || – الوسط  ..

لم يساورنى أدنى شك منذ اللحظة الأولى لبدء الحرب الكونية على سورية بأنها يمكن أن تسقط أو تهزم , وكان أيمانى أن سورية شعبا وجيشا وقائدا يخوضون هذه المعركة ليس دفاعا عن الأرض السورية بل دفاعا عن شرف وكرامة الأمة العربية كلها , لذلك لم أتردد لحظة واحدة للانضمام للكتيبة الإعلامية المقاتلة والمقاومة بالكلمة للدفاع عن سورية التى تشكل آخر معقل للمشروع القومى العربي الذى يسعى المشروع الاستعمارى الغربي الجديد لإسقاطه , كى تتحقق أحلام وأوهام الأمريكى والصهيونى والأوروبي والتركى والخليجى الذين رسموا وخططوا وسلحوا ومولوا الأدوات التكفيرية الإرهابية وأرسلوها للأرض السورية لتدميرها وتقسيمها وتفتيتها .

وعبر السنوات الست ونيف الماضية وأنا أؤكد من خلال كل المنابر الإعلامية التى أتمكن من الظهور عليها أن سورية حتما ستنتصر فإرادة الحياة والإيمان بالمشروع المقاوم لدى الشعب العربي السورى تفوق كل مخططات التدمير والموت التى يسعى إليها أعداء سورية وأعداء الحياة وأعداء الإنسانية , ولم تكن قناعتى هذه من فراغ بل عبر لقاءات وزيارات متعددة منذ بداية الأزمة التقيت فيها بآلاف من المواطنين الصامدين صمودا أسطوريا , هذا الى جانب لقاءات مع بواسل جيشنا الأول ( الجيش العربي السورى ) حماة الديار , وبالطبع لقاءات وحوارات مع المسؤولين فى الحكومة والبرلمان والأحزاب , والأهم هو لقاءات وحوارات مع القيادة السياسية خاصة الحوار مع الرئيس الأسد شخصيا , كل ذلك كان يزيد من قناعتى وإيمانى بحتمية النصر .

ومنذ بداية الأزمة والرئيس الأسد يؤكد ” أن رقبتنا أصبحت تحت المقصلة ولا بديل عن المقاومة لكى نفلت ونطيح بالمقصلة ” , ويؤكد أيضا ” أن سورية تخوض هذه المعركة على مستويين الأول ميدانى وهى معركة الجيش مع الجماعات التكفيرية الإرهابية التى تم جمعها من كل أصقاع الأرض والدفع بها الى الأرض العربية السورية بعد تدريبها وتسليحها وتمويلها لذلك فلن يترك الجيش العربي السورى سلاحه لحظة واحدة قبل تجفيف كل منابع الإرهاب والقضاء على كل الإرهابيين المتسللين للأراضى السورية ” , والمستوى الثانى من المعركة ” هو السياسي لذلك وافقت سورية بالجلوس على طاولة المفاوضات سواء داخل أروقة المنظمات الدولية أو خارجها ” , ودفعت بأحد أمهر دبلوماسيها عبر التاريخ وهو القائد المغوار دكتور بشار الجعفري الذى هزم كل المفاوضين وبالضربة القاضية فى كل المواجهات .

وبالطبع نجح الرئيس بشار الأسد فى ما فشل فيه كل الحكام العرب من عقد تحالفا دوليا مع دولة عظمى بحجم روسيا على أرضية من التكافؤ والندية والاحترام والمصالح المشتركة دون تبعية أو انبطاح أو تفريط فى الكرامة أو انتقاص من سيادة القرار الوطنى , كما يحدث مع غالبية الحكام العرب فى تحالفهم مع الأمريكى والصهيونى, وبالطبع نجح هذا التحالف الى جانب تحالفات اقليمية أخرى مع إيران وحزب الله فى هزيمة المشروع الاستعماري الغربي الجديد, وصمود سورية وانتصارها فى هذه الحرب الكونية .

وفى كلمة الرئيس الأسد قبل يومين أمام مؤتمر الخارجية والمغتربين أكد ” أن جوهر المشروع الغربي بالنسبة لمنطقتنا والشرق الأوسط كان هو أن يحكم الإخوان المسلمون فى هذه المنطقة باعتبار أنهم يمثلون الدين وبالتالى يستطيعون السيطرة على مجتمع وشارع متدين .. ومن خلال الغطاء الدينى يقودوا هذا الشارع باتجاه المصالح الغربية .. وهذا هو دور الإخوان التاريخى ” وبالطبع هذا الوضوح للمشروع الغربي ومخططاته فى عقل القائد هو ما ساعد سورية على مواجهته وإفشاله , ورغم كل هذه الانتصارات التى حققتها سورية وأذهلت العالم إلا أن تواضع الرئيس الأسد جعله يصف هذه الانتصارات بأنها ” انجازات على طريق النصر الشامل “.

وخلال الأيام الماضية حاولت سورية أن ترسل للعالم أجمع رسالة تقول أن الحرب الكونية التى استمرت لما يزيد عن الست سنوات قد أوشكت على الانتهاء , وأننا الآن فى الربع ساعة الأخير من المعركة , وبشائر النصر أصبحت واضحة وساطعة كالشمس , وأن دمشق التى وصفها إعلام العدو قبل سنوات بأنها مدينة أشباح , هى عاصمة النور والضياء , هى عاصمة الصمود والتحدى والانتصار , هى عاصمة الكرامة والكبرياء , هى عاصمة الياسمين والحياة , لذلك ستستقبل معرض دمشق الدولى أحد أقدم المعارض الدولية فى الشرق الأوسط والذى انطلقت دورته الأولى فى عام 1954 وتوقف فى الخمس سنوات الأخيرة .

وبالفعل تم افتتاح المعرض بمشاركة من 43 دولة رفعت أعلامها فى سماء دمشق ونقلت كاميرات وسائل الإعلام حول العالم حفل الافتتاح الذى كان مبهراً , ونقلت أيضا الاقبال الجماهيرى الهادر والذى كان يتوقع أن يصل الى مئة ألف زائر فتخطى المليون فى أول يومين , وتجولت الكاميرات فى شوارع دمشق تصور الوفود الزائرة وتنقل نبض الملايين من الشعب العربي السورى الصامد على الأرض , ووصلت الرسالة للعالم أجمع بأن سورية قد انتصرت فى الحرب الكونية التى شنتها عليها قوى الشر , وأن معرض دمشق الدولى هو أول احتفالات النصر .

اللهم بلغت اللهم فاشهد

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
أهم الأخبار ..
بعد 3 سنوات من اختطافه.. جائزة فولتير تذهب لكاتب عراقي موسكو: الرئيسان الروسي والصيني قررا تحديد الخطوط الاستراتيجية لتعزيز التعاون الجمهوري رون ديسانتيس يعلن ترشحه للرئاسة الأميركية للعام 2024 الأربعاء البيت الأبيض يستبعد اللجوء إلى الدستور لتجاوز أزمة سقف الدين قصف متفرق مع تراجع حدة المعارك في السودان بعد سريان الهدنة محكمة تونسية تسقط دعوى ضدّ طالبين انتقدا الشرطة في أغنية ساخرة موسكو تعترض طائرتين حربيتين أميركيتين فوق البلطيق قرار فرنسي مطلع تموز بشأن قانونية حجز أملاك حاكم مصرف لبنان رياض سلامة بطولة إسبانيا.. ريال سوسييداد يقترب من العودة إلى دوري الأبطال بعد 10 سنوات نحو مئة نائب أوروبي ومشرع أميركي يدعون لسحب تعيين رئيس كوب28 بولندا تشرع في تدريب الطيارين الأوكرانيين على مقاتلات إف-16 ألمانيا تصدر مذكرة توقيف بحق حاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة الانتخابات الرئاسية التركية.. سنان أوغان يعلن تأييد أردوغان في الدورة الثانية أوكرانيا: زيلينسكي يؤكد خسارة باخموت ويقول "لم يتبق شيء" الرئيس الأميركي جو بايدن يعلن من اليابان عن حزمة أسلحة أميركية جديدة وذخائر إلى كييف طرفا الصراع في السودان يتفقان على هدنة لأسبوع قابلة للتمديد قائد فاغنر يعلن السيطرة على باخموت وأوكرانيا تؤكد استمرار المعارك اختتام أعمال القمة العربية باعتماد بيان جدة الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود: نرحب بعودة سورية الشقيقة إلى الجامعة العربية لتمارس دورها التاريخي في مختلف القضايا العربية رئيس جيبوتي إسماعيل عمر جيله: نرحب بعودة سورية الشقيقة إلى الحضن العربي معتبرين ذلك خطوة هامة نحو تعزيز التعاون العربي المشترك، ونثمن الجهود العربية التي بذلت بهذا الخصوص الرئيس الأسد: أشكر خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد على الدور الكبير الذي قامت به السعودية وجهودها المكثفة التي بذلتها لتعزيز المصالحة في منطقتنا ولنجاح هذه القمة الرئيس الأسد: أتوجه بالشكر العميق لرؤساء الوفود الذين رحبوا بوجودنا في القمة وعودة سورية إلى الجامعة العربية الرئيس الأسد: العناوين كثيرة لا تتسع لها كلمات ولا تكفيها قمم، لا تبدأ عند جرائم الكيان الصهيوني المنبوذ عربياً ضد الشعب الفلسطيني المقاوم ولا تنتهي عند الخطر العثماني ولا تنفصل عن تحدي التنمية كأولوية قصوى لمجتمعاتنا النامية، هنا يأتي دور الجامعة العربية لمناقشة القضايا المختلفة ومعالجتها شرط تطوير منظومة عملها الرئيس الأسد: علينا أن نبحث عن العناوين الكبرى التي تهدد مستقبلنا وتنتج أزماتنا كي لا نغرق ونغرق الأجيال القادمة بمعالجة النتائج لا الأسباب الرئيس الأسد: من أين يبدأ المرء حديثه والأخطار لم تعد محدقة بل محققة، يبدأ من الأمل الدافع للإنجاز والعمل السيد الرئيس بشار الأسد يلقي كلمة سورية في اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة الرئيس سعيد: نحمد الله على عودة الجمهورية العربية السورية إلى جامعة الدول العربية بعد أن تم إحباط المؤامرات التي تهدف إلى تقسيمها وتفتيتها الرئيس التونسي قيس سعيد: أشقاؤنا في فلسطين يقدمون كل يوم جحافل الشهداء والجرحى للتحرر من نير الاحتلال الصهيوني البغيض، فضلاً عن آلاف اللاجئين الذين لا يزالون يعيشون في المخيمات، وآن للإنسانية جمعاء أن تضع حداً لهذه المظلمة الرئيس الغزواني: أشيد بعودة سورية الشقيقة إلى الحضن العربي آملاً لها أن تستعيد دورها المحوري والتاريخي في تعزيز العمل العربي المشترك، كما أرحب بأخي صاحب الفخامة الرئيس بشار الأسد الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني: ما يشهده العالم من أزمات ومتغيرات يؤكد الحاجة الماسة إلى رص الصفوف وتجاوز الخلافات وتقوية العمل العربي المشترك