دراسات وأبحاث

كيف نجذب الأمراض والمشاكل إلى حياتنا ؟ .. الجزء الثالث – أفكارنا تملك قوة جذب عظيمة

د . مصطفى دليلة ..

|| Midline-news || – الوسط  ..

طالما نحن مؤمنون بأن أفكارنا ومشاعرنا أحد أشكال الطاقة، وهذه الطاقة تتحول من شكل لآخر، وهي تنتقل في عالمنا المحيط على شكل ذبذبات واهتزازات من طبيعة محددة وتجذب أشباهها، لذلك يمكن أن نقول إن لأفكارنا قوة جذب عظيمة، وإن دماغنا أعظم جهاز مغناطيس في الكون. من هنا تأتي أهمية أن ننتبه لما نبثه في عالمنا المحيط من أفكار ومشاعر، لأن ما نبثه يرتد إلينا أضعافاً مضاعفة من نفس الطبيعة.
الفكرة الوحيدة تحتل حيزاً اهتزازيا محدودا في هذا الكون وطاقتها محدودة، وأما الفكرة المكررة فتحتل حيزا أكبر من الطاقة الاهتزازية في هذا الكون وتتضاعف طاقتها وقوة جذبها، ومن هنا تأتي أهمية التركيز على الهدف وتكرار الفكرة وكذلك أهمية الإيحاء والإيحاء الذاتي على جذبنا لأمراضنا ومشاكلنا والأحداث المختلفة إلى حياتنا.
إذا كنتم تركزون مثلاً على أفكار سلبية وهدامة من نوع :
– لا أستطيع أن أحصل على هذا أبدا،
– هذا ليس من حقي فكيف أحصل عليه ؟
– لا يمكن أن أعيش حياة كاملة طالما أنا مقعد وعاجز عن الحركة،
– لا أستطيع أن أفعل شيئاً أو أغيّر شيئاً في حياتي،
– لا أريد أن أكذب على نفسي وأقنعها بأنني على خير،
– أنا إنسان فاشل وراسب في الامتحان،
– لا يمكن أن أجد إنسنا صادقاً وفياً وكل من حولي مخادعون ومرتشون،
– نوبة رشح آتية ولا بد أن أصاب بالزكام،
– كل ما نأكله ونتنفسه سام ومسرطن..
– ……..
فإنكم سوف تجذبون إلى حياتكم المشاكل والأمراض، لأن ما تخافون منه، وما تركزون عليه، وما تتوقعونه في حياتكم تجذبونه إلى حياتكم، وكذلك ما تحسون وتشعرون به كذلك تجذبونه إلى حياتكم لأنه لا يمكن أن نحس أو نشعر بشيء غير موجود.
لو أردتم تغيير هذا الشيء في حياتكم فما عليكم إلا أن تبدؤوا برحلة التغيير انطلاقاً من أنفسكم. إنها الخطوة الأولى نحو التغيير الحقيقي البناء. لكن هل الجميع يوافقون على التغيير؟ وهل الجميع جاهزون للتغيير؟
تشير الدراسات إلى أن غالبية البشر يخافون من التغيير والتجديد في حياتهم خوفاً من القادم المجهول، حتى ولو مرّت في حياتهم تجارب ناجحة نقلتهم نحو الأحسن في مجالٍ ما بفعل استبدال بعض أفكارهم السلبية بأخرى إيجابية. يعللون حدوث هكذا تغيرات في حياتهم إما بالصدفة أو أن الأحداث جاءت على غير المتوقع.
تقول محدثتي:
كنت أحلم بتغيير مكان عملي وحتى مدينتي ووضعت لذلك هدفا واضحا ومحددا صغته بطريقة إيجابية بمساعدتك يا دكتور وبما تقدمه لنا من تقنيات رائعة.
لم يمض على ذلك سوى أشهر قلائل حتى تلقيت عرضا رائعا للعمل في مدينة أخرى وفي مؤسسة كنت أحلم أن أعمل بها. جاء هذا العرض ليخربط لي كل حياتي والآن أنا في حيرة من أو الانتقال لمكان جديد شبه مجهول بالنسبة لي ضد رغبة أهلي وأخوتي؟؟؟ أنا أخاف من الجديد يا دكتور ولا أعرف ما العمل.
لا وجود في هذا الكون للصدفة، كما لا وجود لأحداث في حياتنا تأتي إلينا بدون موافقة ضمنية مسبقة منا.
سوف نتعرض هنا إلى طرق مختلفة تجعلنا نجذب إلى حياتنا ما لا نريد. تأكد إن كانت إحدى هذه الطرق أو مجموعة منها موجودة في حياتك، أو إن كنت واحداً ممن يحبون تجميعها والاحتفاظ بها في باقة واحدة… حينها أقول لك أنت واحد من هؤلاء المغرمين بآلامهم ومشاكلهم وأمراضهم ويستخدمونها في حياتهم لدوافع إيجابية معينة.. ومن المعروف أن المعجب بالشيء لا يستطيع أن يتخلى عنه بسهولة بل يحاول التشبث به قدر الإمكان.
هناك طرق مختلفة تجعلك تجذب إلى حياتك ما لا تريد من المشاكل والأمراض ضمن مجموعة مقالات متتالية ضمن مجال أسرار العقل الباطن .
“يتبع”

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
أهم الأخبار ..
بعد 3 سنوات من اختطافه.. جائزة فولتير تذهب لكاتب عراقي موسكو: الرئيسان الروسي والصيني قررا تحديد الخطوط الاستراتيجية لتعزيز التعاون الجمهوري رون ديسانتيس يعلن ترشحه للرئاسة الأميركية للعام 2024 الأربعاء البيت الأبيض يستبعد اللجوء إلى الدستور لتجاوز أزمة سقف الدين قصف متفرق مع تراجع حدة المعارك في السودان بعد سريان الهدنة محكمة تونسية تسقط دعوى ضدّ طالبين انتقدا الشرطة في أغنية ساخرة موسكو تعترض طائرتين حربيتين أميركيتين فوق البلطيق قرار فرنسي مطلع تموز بشأن قانونية حجز أملاك حاكم مصرف لبنان رياض سلامة بطولة إسبانيا.. ريال سوسييداد يقترب من العودة إلى دوري الأبطال بعد 10 سنوات نحو مئة نائب أوروبي ومشرع أميركي يدعون لسحب تعيين رئيس كوب28 بولندا تشرع في تدريب الطيارين الأوكرانيين على مقاتلات إف-16 ألمانيا تصدر مذكرة توقيف بحق حاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة الانتخابات الرئاسية التركية.. سنان أوغان يعلن تأييد أردوغان في الدورة الثانية أوكرانيا: زيلينسكي يؤكد خسارة باخموت ويقول "لم يتبق شيء" الرئيس الأميركي جو بايدن يعلن من اليابان عن حزمة أسلحة أميركية جديدة وذخائر إلى كييف طرفا الصراع في السودان يتفقان على هدنة لأسبوع قابلة للتمديد قائد فاغنر يعلن السيطرة على باخموت وأوكرانيا تؤكد استمرار المعارك اختتام أعمال القمة العربية باعتماد بيان جدة الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود: نرحب بعودة سورية الشقيقة إلى الجامعة العربية لتمارس دورها التاريخي في مختلف القضايا العربية رئيس جيبوتي إسماعيل عمر جيله: نرحب بعودة سورية الشقيقة إلى الحضن العربي معتبرين ذلك خطوة هامة نحو تعزيز التعاون العربي المشترك، ونثمن الجهود العربية التي بذلت بهذا الخصوص الرئيس الأسد: أشكر خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد على الدور الكبير الذي قامت به السعودية وجهودها المكثفة التي بذلتها لتعزيز المصالحة في منطقتنا ولنجاح هذه القمة الرئيس الأسد: أتوجه بالشكر العميق لرؤساء الوفود الذين رحبوا بوجودنا في القمة وعودة سورية إلى الجامعة العربية الرئيس الأسد: العناوين كثيرة لا تتسع لها كلمات ولا تكفيها قمم، لا تبدأ عند جرائم الكيان الصهيوني المنبوذ عربياً ضد الشعب الفلسطيني المقاوم ولا تنتهي عند الخطر العثماني ولا تنفصل عن تحدي التنمية كأولوية قصوى لمجتمعاتنا النامية، هنا يأتي دور الجامعة العربية لمناقشة القضايا المختلفة ومعالجتها شرط تطوير منظومة عملها الرئيس الأسد: علينا أن نبحث عن العناوين الكبرى التي تهدد مستقبلنا وتنتج أزماتنا كي لا نغرق ونغرق الأجيال القادمة بمعالجة النتائج لا الأسباب الرئيس الأسد: من أين يبدأ المرء حديثه والأخطار لم تعد محدقة بل محققة، يبدأ من الأمل الدافع للإنجاز والعمل السيد الرئيس بشار الأسد يلقي كلمة سورية في اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة الرئيس سعيد: نحمد الله على عودة الجمهورية العربية السورية إلى جامعة الدول العربية بعد أن تم إحباط المؤامرات التي تهدف إلى تقسيمها وتفتيتها الرئيس التونسي قيس سعيد: أشقاؤنا في فلسطين يقدمون كل يوم جحافل الشهداء والجرحى للتحرر من نير الاحتلال الصهيوني البغيض، فضلاً عن آلاف اللاجئين الذين لا يزالون يعيشون في المخيمات، وآن للإنسانية جمعاء أن تضع حداً لهذه المظلمة الرئيس الغزواني: أشيد بعودة سورية الشقيقة إلى الحضن العربي آملاً لها أن تستعيد دورها المحوري والتاريخي في تعزيز العمل العربي المشترك، كما أرحب بأخي صاحب الفخامة الرئيس بشار الأسد الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني: ما يشهده العالم من أزمات ومتغيرات يؤكد الحاجة الماسة إلى رص الصفوف وتجاوز الخلافات وتقوية العمل العربي المشترك