حراك دبلوماسي على ايقاع الميدان السوري .. كيف ستكون خرائط آستانا المقبلة ؟..
|| Midline-news || – الوسط…
تشهد العواصم الإقليمية نشاطاً ديبلوماسياً مكثفاً، يهدف إلى تحشيد تلك العواصم لدعم مساري «أستانا» و«جنيف».
ومع الانطلاق القريب المتوقع لنسخة جديدة من جولات محادثات أستانا، في منتصف الشهر المقبل، تتكثف الجهود الديبلوماسية للأطراف المعنية بالملف السوري، لتعزيز اتفاقات « تخفيف التصعيد » الموقعة سلفاً ، والعمل على حلّ لمنطقة إدلب ومحيطها تحت مظلة « أستانا » . وبينما برز النشاط التركي « الحريص » على تجنب أي عمل عسكري في تلك المنطقة ، تعمل موسكو على ضمّ لاعبين جدد لدعم مسار المحادثات .
وبدا ارتفاع التفاهم بين روسيا ومصر خلال رعاية اتفاقي « تخفيف التصعيد » في غوطة دمشق الشرقية وريف حمص الشمالي ، لتعود وتعلن دعمها لمبادرة السعودية لتوحيد منصات المعارضة .
وخلال زيارة وزير الخارجية سيرغي لافروف لقطر ، خرج الموقف الرسمي القطري ليعلن بدوره دعم الجهود الروسية لوقف إطلاق النار وإقامة مناطق « تخفيف التصعيد » في سوريا ، والإصرار على حل سياسي وفق بيان « جنيف 1 » مع التشديد على وحدة سوريا واستقلالها .
وتشير تحركات المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا، الأخيرة ، إلى قناعته بأهمية النتائج التي وصلت إليها اجتماعات «أستانا»، وتأثيرها مباشرةً بمسار «جنيف». وبعد زيارته فرنسا وإيران لإجراء مشاورات حول الملف السوري، بحث في اتصال هاتفي أمس، مع وزير الخارجية المصري سامح شكري، مستجدات ذلك الملف وجهود استئناف المحادثات في جنيف.
وأوضح دي ميستورا موقف الأمم المتحدة من الجهود الحالية الهادفة لتوحيد المعارضة وتنسيق مواقفها، وعدداً من التفاصيل حول الإحاطة التي يعتزم تقديمها أمام مجلس الأمن اليوم، في ظل الرئاسة المصرية للمجلس.
وبعد أيام من زيارة المبعوث الأممي لإيران، وصل دمشق أمس، معاون وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والأفريقية حسين جابري أنصاري، حيث التقى الرئيس بشار الأسد. وعرض جابري أنصاري جهود بلاده الديبلوماسية ضمن مسار الحل السياسي، في مقابل تأكيد الأسد أن «المشروع الإرهابي سقط .. ولا عودة للوراء حتى استعادة الأمن والأمان إلى الأراضي السورية كافة».
ويظهر تصميم دمشق على تكثيف التحرك الميداني، عبر الزخم الذي تشهده الجبهات المشتركة مع تنظيم «داعش» وكذلك مع «فصائل البادية» قرب الحدود مع الأردن.