إعلام - نيوميديا

المحفل الغربي بدأ بتنفيذ الخطة رقم 2 في الشرق الأوسط .. فلنترقب ..

|| Midline-news || – الوسط  ..

الولايات المتحدة تحضر لحرب بينية تبدأ في كردستان العراق على هوامش مشروع إقليم كردستان الانفصالي . وذلك الأمر مع محاولات تحييد مصر وتصفية القضية الفلسطينية ولو بشكل جزئي في المرحلة الراهنة ليتم استكمال ما تبقى بعد المعركة القادمة التي يتم التحضير لها على مستوى الإقليم بمساحة جغرافية محددة وبفترة زمنية محددة أيضا ومدتها لا يعلمها إلا الله وأصحاب المشروع الفتنوي الجديد فهي ستكون محددة بمدى التسارع في تحقيق المبتغى وخلق فراغ سياسي يتقاطع مع تشابك ميداني داخلي إقليمي معقد وغير متكافىء رأس حربته تركيا الجاهلة بما يساق منها وإليها، وإن لم يكن هناك عقل وحكمة وقدرة على التعاطي والتعامل سياسياً وميدانياً مع معطيات المرحلة ستكون كارثة حقيقية وإيران هي الهدف الحقيقي للولايات المتحدة وحلفائها، وعلى المنقلب الآخر الولايات المتحدة الحاضر الغائب تستمر في هيئة الأمم بعرض مسرحياتها على مسرح الدمى العالمي وتخدع وتمكر ومعها ماكرون وكل الماكرين ينصتون بشكل دقيق إلى توجيهات العم سام ورفاقه.

المحفل الغربي بدأ بتنفيذ الخطة رقم 2 والتي ظهر منها حتى اللحظة فرعين، الأول الحرب الثقافية في الدول التي انتهت من تدمير ما استطاعت فيها من الحجر والبشر وما انضوى فيه وعليه من ركائز الدول، والفرع الآخر الهجوم الميداني المتجدد بنفس الطريقة ونفس الأدوات ولكن بأسلوب جدي مدروس بدقة على مستوى أشمل وأوسع وأكثر وجودية وواقعية مع قوى تبدو مواجهتها أصعب من الجيوش الإرهابية غير التقليدية البديلة كداعش والنصرة والقاعدة وأخواتهم، وبالتوازي مع هذه التحركات المريبة والتي تثير الشك في وقت عصيب على المنطقة لاتريد الولايات المتحدة أن تدخل فيه بمواجهة مع أحد وخاصة الروسي بل كالعادة تريد أن تحارب عنها جيوشها البديلة التي يتم الآن عملية إعادة انتشارها في المنطقة ككل انطلاقا من سورية وليبيا كون في هذين البلدين تتمركز القوة العظمى للمجاميع الإرهابية لتنظيمي داعش والقاعدة الإرهابيين لتكون إعادة الانتشار إقليمية دولية تحيط بكل مشاريعها بعد أن تشعل نار الحرب على مستوى تقليدي اعتيادي وهناك معلومات مؤكدة ووثائق تتحدث عن اجتماعات عقدت في بعض دول الإقليم حيث تم وضع كل المخططات والمقترحات اللازمة للسير في عملية إعادة توزيع الإرهاب وتم تحديد طريق تنقله ووجهة سيره وحتى تم تحديد مكان حط رحاله بشكل مؤقت أو على المدى البعيد كل حسب المهمة الموكلة إليه على المستويين الإقليمي والدولي.

ومن بين أهداف هذه التحركات هي تأمين إسرائيل حتى من الهواجس التي تعيشها هذه الأيام من التواجد الروسي والإيراني وقوى المقاومة في “حزب الله”، فهم يريدون ساحة حرب جديدة لشد الجميع على المستويين الإقليمي والدولي إليها يلفها خبث قذر من شأنه أن يكون منفذاً لاعتداء على دول بعينها في المنطقة وأغلب الظن هي إيران وتبقى سورية تتخبط في مواجهاتها مع قوى الإرهاب التي لم يعد أحد لامن القوى الإقليمية ولا الدولية قادراً على استثمارها على الأرض السورية.

ومن هنا بدأ التحرك للبديل في شمال وشمال شرق سورية لتشكيل كيان فيدرالي يشكل الخاصرة الضعيفة لسورية كما هو حال مابين العراق وإيران في شمال العراق والذي تدعمه بقوة وبشكل واضح إسرائيل على عكس الدول الغربية التي تتحدث وتحذر ولكن بالحقيقة كلهم في صف واحد ويعملون على تنفيذ مخطط متفق عليه، التصريحات الأمريكية الجديدة التي تحدث عنها الوزير سيرغي لافروف على هامش اجتماع الجمعية العمومية للأمم المتحدة بأنها إيجابية بخصوص احترام الولايات سيادة الدول ومواقفها وأنها لن تتدخل في الشؤون الداخلية ماهو إلا جسر النأي بالنفس أمام ماسيتقدم لاحقاً وهذا ماقد يفسر إخلاء الولايات المتحدة لقادتها في التنف فهي لم تعد قادرة على استثمارها إلا عن بعد، ومن هنا يبدو بالفعل أن المنطقة قادمة على وضع أكثر من خطير ومسرح الجريمة ذاته مع بعض المتغيرات والتموضع الجغرافي وكاتب السيناريو نفسه والمخرج واحد وحتى المشاهدين هم أنفسهم فهل تنتظر المنطقة إيلولاً أسوداً قد لا ينتهي كما يعتقد من يحضر له هذا السواد الأيام القادمة وعلى غير العادة غير كفيلة بتوضيح مالذي يجري أو الذي سيجري ولكن ومن منطلق العقل والمنطق لا يبدو أن المنطقة قادمة على الهدوء وإن كان هناك هدوء ما يلوح في الأفق فقد يكون بالفعل هو ذاك الهدوء الذي يتحدثون عنه قبل العاصفة، فهل يكفي علم ودراية روسيا وحلفائها بهذا المخطط الشيطاني أم أن عليهم الإمساك بزمام المبادرة واتخاذ إجراءات لم يكن ليعتقد أحد بأنها قد تقدم عليها…أم أن الوقت فات ولم يعد هناك خيار إلا المواجهة…

لكن السؤال الذي يطرح نفسه من مع من؟ وكيف؟ ومتى؟ الله أعلم، الأمر الوحيد الواضح أن نقطة البداية في كردستان العراق بغض النظر عن حق المكون الكردي بقيام دولته أم لا، هذا موضوع شائك ويحتاج إلى حديث طويل معقد قد يكون في وقت لاحق.

وكالة سبوتنيك
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
أهم الأخبار ..
بعد 3 سنوات من اختطافه.. جائزة فولتير تذهب لكاتب عراقي موسكو: الرئيسان الروسي والصيني قررا تحديد الخطوط الاستراتيجية لتعزيز التعاون الجمهوري رون ديسانتيس يعلن ترشحه للرئاسة الأميركية للعام 2024 الأربعاء البيت الأبيض يستبعد اللجوء إلى الدستور لتجاوز أزمة سقف الدين قصف متفرق مع تراجع حدة المعارك في السودان بعد سريان الهدنة محكمة تونسية تسقط دعوى ضدّ طالبين انتقدا الشرطة في أغنية ساخرة موسكو تعترض طائرتين حربيتين أميركيتين فوق البلطيق قرار فرنسي مطلع تموز بشأن قانونية حجز أملاك حاكم مصرف لبنان رياض سلامة بطولة إسبانيا.. ريال سوسييداد يقترب من العودة إلى دوري الأبطال بعد 10 سنوات نحو مئة نائب أوروبي ومشرع أميركي يدعون لسحب تعيين رئيس كوب28 بولندا تشرع في تدريب الطيارين الأوكرانيين على مقاتلات إف-16 ألمانيا تصدر مذكرة توقيف بحق حاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة الانتخابات الرئاسية التركية.. سنان أوغان يعلن تأييد أردوغان في الدورة الثانية أوكرانيا: زيلينسكي يؤكد خسارة باخموت ويقول "لم يتبق شيء" الرئيس الأميركي جو بايدن يعلن من اليابان عن حزمة أسلحة أميركية جديدة وذخائر إلى كييف طرفا الصراع في السودان يتفقان على هدنة لأسبوع قابلة للتمديد قائد فاغنر يعلن السيطرة على باخموت وأوكرانيا تؤكد استمرار المعارك اختتام أعمال القمة العربية باعتماد بيان جدة الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود: نرحب بعودة سورية الشقيقة إلى الجامعة العربية لتمارس دورها التاريخي في مختلف القضايا العربية رئيس جيبوتي إسماعيل عمر جيله: نرحب بعودة سورية الشقيقة إلى الحضن العربي معتبرين ذلك خطوة هامة نحو تعزيز التعاون العربي المشترك، ونثمن الجهود العربية التي بذلت بهذا الخصوص الرئيس الأسد: أشكر خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد على الدور الكبير الذي قامت به السعودية وجهودها المكثفة التي بذلتها لتعزيز المصالحة في منطقتنا ولنجاح هذه القمة الرئيس الأسد: أتوجه بالشكر العميق لرؤساء الوفود الذين رحبوا بوجودنا في القمة وعودة سورية إلى الجامعة العربية الرئيس الأسد: العناوين كثيرة لا تتسع لها كلمات ولا تكفيها قمم، لا تبدأ عند جرائم الكيان الصهيوني المنبوذ عربياً ضد الشعب الفلسطيني المقاوم ولا تنتهي عند الخطر العثماني ولا تنفصل عن تحدي التنمية كأولوية قصوى لمجتمعاتنا النامية، هنا يأتي دور الجامعة العربية لمناقشة القضايا المختلفة ومعالجتها شرط تطوير منظومة عملها الرئيس الأسد: علينا أن نبحث عن العناوين الكبرى التي تهدد مستقبلنا وتنتج أزماتنا كي لا نغرق ونغرق الأجيال القادمة بمعالجة النتائج لا الأسباب الرئيس الأسد: من أين يبدأ المرء حديثه والأخطار لم تعد محدقة بل محققة، يبدأ من الأمل الدافع للإنجاز والعمل السيد الرئيس بشار الأسد يلقي كلمة سورية في اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة الرئيس سعيد: نحمد الله على عودة الجمهورية العربية السورية إلى جامعة الدول العربية بعد أن تم إحباط المؤامرات التي تهدف إلى تقسيمها وتفتيتها الرئيس التونسي قيس سعيد: أشقاؤنا في فلسطين يقدمون كل يوم جحافل الشهداء والجرحى للتحرر من نير الاحتلال الصهيوني البغيض، فضلاً عن آلاف اللاجئين الذين لا يزالون يعيشون في المخيمات، وآن للإنسانية جمعاء أن تضع حداً لهذه المظلمة الرئيس الغزواني: أشيد بعودة سورية الشقيقة إلى الحضن العربي آملاً لها أن تستعيد دورها المحوري والتاريخي في تعزيز العمل العربي المشترك، كما أرحب بأخي صاحب الفخامة الرئيس بشار الأسد الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني: ما يشهده العالم من أزمات ومتغيرات يؤكد الحاجة الماسة إلى رص الصفوف وتجاوز الخلافات وتقوية العمل العربي المشترك