دولي

الأردنيون يعلنون “العصيان” .. والحكومة تخاطبهم بتسجيل صوتي ..!!

|| Midline-news || – الوسط ..

دخل ما يعرف بـ “العصيان المدني” في الأردن حيز التنفيذ صباح الأحد، بعدما رفض أهالي الجنوب الأردني وتحديداً محافظة الطفيلة  حوار الوفد الوزاري الساعي لترويج قانون ضريبة الدخل وطلب إليه مغادرة المدينة ، وعبّر أبناء الشمال في محافظة إربد عن قلقهم من القانون ذاته.

قانون الضريبة يشغل الأردنيين عن كل ما عداه، باعتباره يشكّل الشقّ الأول والأهم في أي “عقد اجتماعي” حقيقي واضح بين الدولة والأردنيين، فهو الصيغة الأولى التي تقوم عليها الحكومة لتوجيه ما أسماه كتاب تكليفها الملكي “نهضة وطنية شاملة”، الأمر الذي زاد من شعور الأردنيين جميعاً في الخذلان، وزاد من الإصرار على الخوض فيما سمي “العصيان المدني” حيث يمتنع الأردنيون عن دفع أي مستحقات مالية للمؤسسات المحلية الرسمية لمدة أسبوع.

لم تظهر بعد مؤشرات العصيان ونسبة الالتزام به، ولكن ما ظهر مع صباح الأحد كان “تسجيلاً صوتياً” لرئيس الوزراء وبخطوة غير مسبوقة يؤكد فيه أن حكومته لا يزال لديها ما تقدمه للشارع الأردني، وان على الأخير “ألا يفقد الأمل”. التسجيل الصوتي بحد ذاته طريقة لم يعتد عليها الأردنيون، وان كان لم يحمل ما يزيد عن الكلام الذي تقوله الحكومة، والذي وعد فيه عمر الرزاز نفسه في محاضرته الشهيرة التي لقبها الشارع بمحاضرة “السين والزيتون”، لاستخدامه صيغة المستقبل في الأفعال، واقتراحه “قطاف الزيتون” كواحدة من حلول أوقات الفراغ للطلبة.

التسجيل الصوتي جاء بعدما شهد رئيس الوزراء ما وصف بـ “طرد” وزرائه من محافظة الطفيلة الجنوبية، حيث رفض أهالي المحافظة الحوار والصيغة التي قدمها الفريق الوزاري، رغم ما رشح من محاولات احتوائية قام بها وزير الدولة للشؤون القانونية مبارك أبو يامين وهو يقول “إن من حق الأردنيين أن يشتموا” وإنه يدرك ضيقهم. المشكلة أن الحكومة التي بدأت حوارها من الطفيلة، شهدت أيضا احتجاجات في محافظة إربد الشمالية على ذات القانون، ليبدأ صباح الأحد أيضا بتسريب أنباء عن منعها بعض الأردنيين من الدخول لموقع الحوار في محافظة مادبا، بحجة أن الدعوة خاصة وليست عامة.

يؤشر ذلك بوضوح على المأزق الحكومي الحقيقي مع الشارع، ومهما بدأت الصحف والقنوات الإخبارية الترويج للقانون، وهاجم بعضهم الحراكات المتوقعة والعصيان المدني، إلا أن الشارع عملياً لا يثق بالحكومة، ووعد الرئيس الرزاز بتقديم خدمات وقرارات مثمرة كان أولى من تقديم مسودة القانون، وهو الأمر الذي يفترض أن تعيد الحكومة دراسته قبل المضي قدماً به في هذه المرحلة، خصوصاً وهي تراقب جيداً وعن كثب التأزم في كل التفاصيل.

بخلاف الحكومة، ينشط الداعون للعصيان المدني في التوضيح والشرح والتفصيل في المفهوم الذي قدموه، ويشيرون إلى كونه وسيلة الاحتجاج السلمية الطبيعية بعدما ثبت ما اعتبروه “سوء نية وتقدير” لمطالبهم من قبل الحكومة الجديدة رغم منحها مهلة 100 يوم لتقديم بوادر حسن نيتها.

وكالات
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
أهم الأخبار ..
بعد 3 سنوات من اختطافه.. جائزة فولتير تذهب لكاتب عراقي موسكو: الرئيسان الروسي والصيني قررا تحديد الخطوط الاستراتيجية لتعزيز التعاون الجمهوري رون ديسانتيس يعلن ترشحه للرئاسة الأميركية للعام 2024 الأربعاء البيت الأبيض يستبعد اللجوء إلى الدستور لتجاوز أزمة سقف الدين قصف متفرق مع تراجع حدة المعارك في السودان بعد سريان الهدنة محكمة تونسية تسقط دعوى ضدّ طالبين انتقدا الشرطة في أغنية ساخرة موسكو تعترض طائرتين حربيتين أميركيتين فوق البلطيق قرار فرنسي مطلع تموز بشأن قانونية حجز أملاك حاكم مصرف لبنان رياض سلامة بطولة إسبانيا.. ريال سوسييداد يقترب من العودة إلى دوري الأبطال بعد 10 سنوات نحو مئة نائب أوروبي ومشرع أميركي يدعون لسحب تعيين رئيس كوب28 بولندا تشرع في تدريب الطيارين الأوكرانيين على مقاتلات إف-16 ألمانيا تصدر مذكرة توقيف بحق حاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة الانتخابات الرئاسية التركية.. سنان أوغان يعلن تأييد أردوغان في الدورة الثانية أوكرانيا: زيلينسكي يؤكد خسارة باخموت ويقول "لم يتبق شيء" الرئيس الأميركي جو بايدن يعلن من اليابان عن حزمة أسلحة أميركية جديدة وذخائر إلى كييف طرفا الصراع في السودان يتفقان على هدنة لأسبوع قابلة للتمديد قائد فاغنر يعلن السيطرة على باخموت وأوكرانيا تؤكد استمرار المعارك اختتام أعمال القمة العربية باعتماد بيان جدة الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود: نرحب بعودة سورية الشقيقة إلى الجامعة العربية لتمارس دورها التاريخي في مختلف القضايا العربية رئيس جيبوتي إسماعيل عمر جيله: نرحب بعودة سورية الشقيقة إلى الحضن العربي معتبرين ذلك خطوة هامة نحو تعزيز التعاون العربي المشترك، ونثمن الجهود العربية التي بذلت بهذا الخصوص الرئيس الأسد: أشكر خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد على الدور الكبير الذي قامت به السعودية وجهودها المكثفة التي بذلتها لتعزيز المصالحة في منطقتنا ولنجاح هذه القمة الرئيس الأسد: أتوجه بالشكر العميق لرؤساء الوفود الذين رحبوا بوجودنا في القمة وعودة سورية إلى الجامعة العربية الرئيس الأسد: العناوين كثيرة لا تتسع لها كلمات ولا تكفيها قمم، لا تبدأ عند جرائم الكيان الصهيوني المنبوذ عربياً ضد الشعب الفلسطيني المقاوم ولا تنتهي عند الخطر العثماني ولا تنفصل عن تحدي التنمية كأولوية قصوى لمجتمعاتنا النامية، هنا يأتي دور الجامعة العربية لمناقشة القضايا المختلفة ومعالجتها شرط تطوير منظومة عملها الرئيس الأسد: علينا أن نبحث عن العناوين الكبرى التي تهدد مستقبلنا وتنتج أزماتنا كي لا نغرق ونغرق الأجيال القادمة بمعالجة النتائج لا الأسباب الرئيس الأسد: من أين يبدأ المرء حديثه والأخطار لم تعد محدقة بل محققة، يبدأ من الأمل الدافع للإنجاز والعمل السيد الرئيس بشار الأسد يلقي كلمة سورية في اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة الرئيس سعيد: نحمد الله على عودة الجمهورية العربية السورية إلى جامعة الدول العربية بعد أن تم إحباط المؤامرات التي تهدف إلى تقسيمها وتفتيتها الرئيس التونسي قيس سعيد: أشقاؤنا في فلسطين يقدمون كل يوم جحافل الشهداء والجرحى للتحرر من نير الاحتلال الصهيوني البغيض، فضلاً عن آلاف اللاجئين الذين لا يزالون يعيشون في المخيمات، وآن للإنسانية جمعاء أن تضع حداً لهذه المظلمة الرئيس الغزواني: أشيد بعودة سورية الشقيقة إلى الحضن العربي آملاً لها أن تستعيد دورها المحوري والتاريخي في تعزيز العمل العربي المشترك، كما أرحب بأخي صاحب الفخامة الرئيس بشار الأسد الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني: ما يشهده العالم من أزمات ومتغيرات يؤكد الحاجة الماسة إلى رص الصفوف وتجاوز الخلافات وتقوية العمل العربي المشترك